في خطوة أثارت تساؤلات عديدة، تستعد سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للسفر إلى مدينة ميامي الأمريكية في رحلة تستغرق 20 يومًا، لتنضم إلى ابنها يائير. اللافت أن هذا الغياب يتزامن مع بدء جلسات محاكمة بنيامين نتنياهو في 10 ديسمبر المقبل، مما يضيف بُعدًا دراميًا إلى الأزمات المتلاحقة التي يواجهها نتنياهو.

تأجيل شهادة نتنياهو

قررت المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة، قبول طلب نتنياهو بتأجيل شهادته المتعلقة باتهامات الفساد لمدة أسبوع، رغم اعتراض مكتب المدعي العام، وأوضحت المحكمة أن طلب التأجيل الإضافي لم يكن مدعومًا بتغييرات جوهرية في الظروف، إلا أنها وافقت عليه جزئيًا "لإعطاء الدفاع فرصة إضافية للإعداد".

مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت

تتوالى الضغوط الدولية مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، متهمة إياهما بارتكاب جرائم حرب في غزة.

بحسب المحكمة، فإن الجرائم تشمل القتل، والاضطهاد، واستخدام التجويع كسلاح حرب، دون الحاجة إلى موافقة إسرائيل على اختصاص المحكمة. القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية، جيفري نايس، أوضح أن 124 دولة ملزمة بتنفيذ هذه المذكرات.

جالانت يتوجه إلى واشنطن

في خطوة لافتة، يخطط يوآف جالانت للسفر إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، لتكون هذه زيارته الخارجية الأولى منذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه.

اتهامات جرائم الحرب

تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية ضد إسرائيل بسبب الحرب المستمرة على غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

مع تصاعد الأزمات القانونية والسياسية، يبدو أن بنيامين نتنياهو يواجه واحدة من أصعب مراحل حياته السياسية، في ظل عزلة دولية محتملة، وضغوط داخلية تتعاظم مع اقتراب موعد محاكمته.

تداعيات سياسية وقضائية متزايدة

تشكل هذه التطورات تحديات كبيرة لحكومة نتنياهو، التي تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب أودت بحياة أكثر من 44 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ومع تصاعد الضغوط الدولية والمحلية، يجد نتنياهو نفسه محاصرًا بين أزمات قانونية، وتوترات داخلية، وانتقادات سياسية واسعة، ما يهدد استقرار حكومته ومستقبلها السياسي.