تحل اليوم الذكرى الـ112 لميلاد المطربة الراحلة أسمهان، الاسم الفني الذي ارتبط بجمال الصوت وروعة الأداء، وهي واحدة من أبرز الشخصيات الفنية في تاريخ الموسيقى العربية.
ولدت في 25 نوفمبر 1912، على متن سفينة في البحر الأبيض المتوسط، وهي ابنة فهد الأطرش وعلياء المنذر، عاشت طفولتها في السويداء بسوريا قبل أن تنتقل إلى مصر مع عائلتها هربا من الاحتلال الفرنسي، حيث بدأت مسيرتها الفنية التي ستترك أثرا كبيرا في عالم الغناء والسينما.
بدأت أسمهان مسيرتها الفنية في أوائل الثلاثينيات، حيث كانت تغني في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت عندما شاركت شقيقها فريد الأطرش في الغناء بصالة ماري منصور بشارع عماد الدين عام 1931، كانت هذه الفترة نقطة تحول في حياتها، إذ سرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها الفائقة وصوتها العذب الذي كان يجمع بين القوة والرقة.
تميزت أسمهان بتعاونها مع مجموعة من أشهر الملحنين والشعراء في عصرها، لم تقتصر على ملحن واحد، بل غنت لأسماء بارزة مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ومحمد القصبجي، بالإضافة إلى شقيقها فريد الأطرش.
كما كتبت لها العديد من القصائد من شعراء معروفين مثل أحمد رامي ومأمون الشناوي، هذه التنوعات ساهمت في إنتاج مجموعة من الأغاني الخالدة التي لا تزال تسمع حتى اليوم، مثل "عاهدني يا قلبي" و"محلاها عيشة الفلاح".
توفيت أسمهان بشكل مأساوي في 14 يوليو 1944 عن عمر يناهز 32 عاما، إثر حادث سيارة غامض أثناء توجهها إلى رأس البر لقضاء إجازة صيفية مع صديقتها ماري قلادة، ورغم قصر مسيرتها الفنية التي استمرت فقط حوالي 13 عاما، إلا أن أسمهان تركت بصمة لا تنسى في عالم الفن العربي.
منذ 3 ساعات