يراهن الكاتب والروائي أحمد مراد على نجاح فيلم "أم كلثوم" الذي تقوم ببطولته النجمة منى زكي، لافتا إلى أن عملية التحضير لتصوير الفيلم كانت مليئة بالتحديات واستغرقت سنوات من أجل الاهتمام بكافة التفاصيل الخاصة بالعمل.

وقال الكاتب والروائي أحمد مراد: "إن فيلم أم كلثوم يتناول زوايا إنسانية مهمة بشأن حياة كوكب الشرق لم يتم تناولها من قبل في أي عمل فني، ومن هنا كان التحدي، أن نتناول في الفيلم زوايا مختلفة تناسب الجيل الحالي للتعريف بواحدة من أهم رموز الفن، حيث وجدت أن ما تم تقديمه عن أم كلثوم غير كاف، مشيرا إلى أن العمل سيكون مفاجأة للجمهور، ولا يمكن مقارنته بالمسلسل الرمضاني الذي تم عرضه منذ سنوات".

ونوه أحمد مراد إلى أن الفيلم حاليا في مرحلة المونتاج ولم يتم تحديد موعدا لطرحه في دور العرض السينمائي، لافتا إلى أنه تم الاهتمام بكافة التفاصيل الخاصة بالحقبة الزمنية التي عاشتها كوكب الشرق "ديكورات أو المكياج" لخروج العمل في أبهر صورة ممكنة.

من جهة أخرى، نوه مراد إلى انشغاله حاليا أيضا بالتحضير للجزء الثالث من فيلم "الفيل الأزرق" الذي تدور أحداثه في إطار من التشويق والإثارة الممتزجة بالرعب، وخاصة بعد نجاح الجزأين الأول والثاني.

وأثنى الروائي أحمد مراد على التطور الذي يشهده معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويا، والطفرة التي حققها، مشيرا إلى الإقبال الكثيف عليه من قبل رواد المعرض، حيث يقصده حوالي ربع مليون زائر يوميا، فهو معرض حقيقي وجداني ويتطور بشكل سريع ويجذب الجمهور.

ورأى مراد أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بحاجة للدعم بشكل مستمر، نظرا لاستقطابه مجموعة كبيرة من الكتاب من الخارج، إلى جانب تنظيم الندوات الكبرى، مشيرا إلى أن المعرض لم يتوقف رغم الظروف الإقليمية، ووفقا للمقاييس الأمريكية فإن مصر تحتل المرتبة الخامسة في حب القراءة والارتباط بها.

وعن تأثر الكتابة بالتطور التكنولوجي، أوضح أحمد مراد أن أجهزة الكمبيوتر والآلة الكاتبة والمطابع أحدثت نقلة نوعية وطفرة غير مسبوقة في نشر الثقافة وتم تسريع الكتابة وأصبح انتشار الكتابة متحقق، مما دفع الجمهور للقراءة، مشيرا إلى أنه ينبغي الاستفادة من تقنية "إيه آي" الذكاء الاصطناعي بالشكل الصحيح، للاستفادة منها في عملية البحث واستخراج الأفكار وليس اتخاذ القرار أو الاعتماد عليه بصورة كلية في الإبداع.

وعن تجربته في تقديم برنامج "بيت مراد"، عبر الكاتب والروائي أحمد مراد عن سعادته بنجاح تلك التجربة، ووصفها بالرائعة، ولم يتردد في تقديمها بشكل مختلف ومميز عن الكتب، فتلك التجربة تجمع ما بين "الست كوم" والبرنامج بشكل يجذب الجيل الحالي ويتناسب مع طريقة تفكيره، مشيرا إلى أن البرنامج يوجه رسائل غير مباشرة وأعجب البسطاء وهو ما أسعده للغاية.