في أحد اللقاءات به أخذ الدكتور شديد يتلفت حوله بحذر وهو يتحدث عن أدق أسراره، وقال: إنه يحب الفنانة صباح وينوي الزواج منها، ولكنها رفضت لأنها تظن أنه يجري وراء شهرتها وأموالها!
ويستطرد قائلا: إن صباح كانت فاكرة اني احبها من أجل شهرتها، فهو مشهور أيضا، وإذا كان زواجها القديم قد جعلها تكره الزواج فيجب الا تفقد الثقة في الجميع!
وبأسلوبه الفكاهي يستكمل قائلا: ربنا يحميها.. وأنا زواجي لم يستمر غير ٤ أشهر ثم تم الطلاق، وبعد ذلك عملت في الحفلات العامة بسينما أوبرا، وقصر النيل، والاوبرج إلى أن ذهبت لإحياء حفل عيد ميلاد "اش.. اش" كريمة الفنان عبد الوهاب، وهناك التقيت بصباح وتعرفت بها، وقد وفقني الله في أن جميع الموجودين يتلوون من شدة الضحك.
والتقيت بها مرة أخرى في حفل عيد الشرطة، وقد دعتني إلى تناول الغذاء في منزلها، وهي تعلم بأنني أحبها وأريد الزواج منها، لكن صديق لي أوضح بأن صباح سألته.. هو الدكتور شديد عاوز مني أيه؟
بيجري ورايا ليه. هو عايز يشتهر..
ويستكمل قائلا: في الحقيقة أنا صدمت بهذا الكلام. ولما حاولت الاتصال بها أنكرت نفسها، وسافرت.
وختم شديد حديثه قائلا: اللي أنا عاوزها تعرفه انني مهتم بها كأنسانة وأريد الزواج منها.. وعلى أي حال.. ربنا كريم.. قادر على كل شيئ ياخويا.. هو لينا غيره.. والله ماعندنا غيره.. بس قول يارب يحنن قلبها عليا.. يارب ياخويا يارب.
وعندما سألت صباح عن رأيها في هذه القصة فضحكت ضحكتها المعهودة قائلة: مع احترامي للدكتور شديد انا لن اتزوج ابدا وهو لم يطلب مني ذلك صراحة.
مركز معلومات أخبار اليوم ١٩٥٩
منذ 4 ساعات