مع التقدم في العمر، يبدأ الشعور بإشارات صغيرة كأنها تخبرنا بأن ميزان الهرمونات لم يعد كما كان، منها الشعور بحرارة مفاجئة، مزاج متقلب، نومٌ متقطع، وإحساس غامض بأن الحيوية تنسحب على مهل، هنا يظهر ما يُعرف بالعلاج بالهرمونات التعويضية أو «هرمون ريبليسمنت» الذي يعد كلمة السر الخفية لعودة السعادة والشباب.
ما هو هرمون ريبليسمنت؟
هرمون ريبليسمنت، محاولة علمية لإعادة ما فقده الجسد من توازن طبيعي، ليعيش الإنسان مراحله المختلفة بهدوء أكبر، وصحة قوية، ومن أبزر الفئات استفادة السيدات، لتعويض النقص الذي يحدث في الجسم، بعد انقطاع الطمث، عندما يتراجع إنتاج هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وفق مؤسسة «كليفلاند كلينك» الأمريكية.
يعمل هرمون ريبليسمنت، لدى السيدات بعد انقطاع الطمث، على تعويض أو تخفيف أعراض مثل الهبّات الساخنة، اضطرابات النوم، جفاف المهبل، وتقلبات المزاج، وجميعها أعراض تؤثر على جودة حياة ملايين النساء حول العالم.
وحسب المعهد القومي للسرطان (NCI)، فإن الهرمون يعتبر علاجا يُستخدم لتعويض الهرمونات الطبيعية عندما لا ينتجها الجسم بكميات كافية.
وفي عام 2021، نُشرت دراسة علمية في المجلة الطبية التابعة للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (NCBI)، وحسب النتائج أنها وجدت أن العلاج الهرموني ساهم في تحسين المزاج وجودة الحياة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، مع انخفاض واضح في أعراض الاكتئاب والقلق، والتوتر.
العلاج الهرموني
وكشفت الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، في تقرير نشرته صحيفة «الجارديان»، أن العلاج بالهرمونات يُعد الخيار الأول لتخفيف أعراض سن اليأس الحادة، شرط أن يتم تحت إشراف طبي دقيق.
وتعليقا على ذلك، قالت الدكتورة رحاب أمين، استشاري التغذية والصحة الهرمونية، إن هرمون ريبليسمنت، يعمل على تعويض الجسم بالهرمونات التي قل نشاطها مع التقدم في السن، سواء للسيدات أو الرجال، ولكن يجب استخدامه بحذر، ومع مراجعة الطبيب قبل استخدامه.
وأوضحت «أمين» في تصريحات تلفزيونية، أنّ العلاج الهرموني يحسن جودة حياة السيدات، ويمدهم ببشرة أفضل وتحسين مزاج، والتخلص من الدهون، على حد تعبير رحاب أمين، كما أنه يحسن البناء العضلي للرجال مما يضفي إحساس بالسعادة والشباب، ويمدهم بثقة أكبر، مشيرة إلى أن الهرمون يمكن أن يكون عبارة عن جل، مرهم، حقن، أو أقراص.
منذ أسبوع


