في حادثة مروعة تشبه كوابيس الأفلام، شهدت إحدى القرى الإندونيسية واقعة مرعبة حيث لقي شاب في الثلاثينيات من عمره مصرعه بعد أن ابتلعه ثعبان ضخم بالكامل، الحادثة التي وقعت في منطقة سابانج تسلط الضوء على الخطر الكبير الذي تشكله هذه الزواحف العملاقة في المناطق الريفية الغنية بالغابات.
وقع الحادث مساء الثلاثاء عندما كان المزارع الإندونيسي بيكو، البالغ من العمر 30 عاماً، يعمل في مزرعة نخيل السكر في قرية ماميا لجمع المحصول، هاجمه ثعبان يبلغ طوله 23 قدماً، خنقه وسحقه حتى الموت قبل أن يبتلعه بالكامل.
اقرا أيضأ| ثعبان حائر بين الطب البيطري وكلية العلوم بحقيبة طالب بمدرسة في سوهاج
عندما تأخر بيكو في العودة إلى المنزل، خرج صهره واوان للبحث عنه، وخلال عملية البحث، اكتشف الثعبان الضخم بجسمه المنتفخ في المزرعة، أسرع واوان لإبلاغ أفراد الأسرة والجيران الذين قاموا بإبلاغ الشرطة المحلية، بحسب ما جاء في صحيفة ديلي ميل.
تم تصوير مشهد مروع عندما وصلت الشرطة مع السكان وفتحوا جسد الثعبان يعثروا على جثة بيكو المغطاة بالوحل،وأكد رئيس شرطة سابانج، إيبدا جوسمان، أن الثعبان هو من تسبب في وفاة الضحية، مشيراً إلى خطورة هذه الزواحف العملاقة في المنطقة.
ولا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في إندونيسيا. فالبلد، الذي يعد موطناً لبعض أكبر الثعابين في العالم، شهد العديد من الهجمات المماثلة في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد التوسع الزراعي مثل مزارع نخيل السكر، في أغسطس الماضي، لقيت امرأة مصرعها على يد ثعبان بطول 16 قدماً في منطقة جامبي. وفي يوليو، تم ابتلاع أم لخمسة أطفال في منطقة جنوب سولاويزي، وفي يونيو لقيت سيدة أخرى حتفها في حادثة مشابهة أثناء سيرها في الغابة.
المناطق الغنية بالغابات غير الملوثة في إندونيسيا توفر بيئة مثالية لهذه الزواحف للنمو إلى أطوال هائلة والصيد دون قيود، إلا أن تزايد النشاط الزراعي والبشري أدى إلى تكرار حوادث الهجمات على البشر بشكل ملحوظ، تشير هذه الحوادث المروعة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سكان المناطق الريفية في إندونيسيا، حيث يتداخل النشاط البشري مع بيئة الزواحف المفترسة، ومع ازدياد توسع النشاط الزراعي، تزداد الحاجة إلى توعية السكان بخطورة الحياة البرية ووضع استراتيجيات وقائية لحمايتهم.
منذ ساعتين