رد غير متوقع من مصطفى محمود على ملحد حول أسباب الطواف بالكعبة

يواجه الشباب في العالم العربي والإسلامي حربا شديدة على أفكارهم ومعتقداتهم الدينية، من قبل وسائل الإعلام الغربية وبعض العناصر الملحدة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التشكيك في وجود الخالق، لذا أطلقت جريدة «الوطن» حملة تستهدف محاربة الإلحاد تحت عنوان «تعزيز قيم الهوية الدينية»، والتي تحمل شعار «الإيمان قوة.. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين».

يثير عدد من الملحدين تساؤلات حول الغرض من الطواف حول الكعبة عند أداء مناسك العمرة والحج، محاولين إثبات إنها من شعائر الوثنية، وذلك بغرض تشكيك شباب المسلمين في معتقداته الدينية، وقدم الدكتور الراحل مصطفي محمود إجابات قوية عن تلك التساؤلات في كتابه «حوار مع صديقى الملحد».

تساؤل الملحدين عن طواف الكعبة

رد الدكتور الراحل مصطفى محمود على الملحد الذي سأله: ألا تلاحظ أن مناسك الحج عندكم هي وثنية مثل الطواف حول الكعبة ورجم الشيطان والهرولة بين الصفا والمروة وثوب الإحرام، قائلًا: «إننا نطوف باختيارنا حول بيت الله وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله.. ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط في الكرملين تعظمونه وتقولون إنه أفاد البشرية.. ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته».

وتابع مصطفي محمود: «لماذا تنتقدون إلقاء حجر على نصب رمزى نقول إنه يرمز إلى الشيطان.. ألا نعيش كلنا في هرولة من ميلادنا إلى موتنا ثم بعد موتنا يبدأ ابنك الهرولة من جديد وهي نفس الرحلة الرمزية من الصفا إلى المروة، وهي التي ترمز إلى الحياة والوجود من العدم، ثم من الوجود إلى العدم».

لماذ يُقبل المسلمين الحجر الأسود؟

وفيما يتعلق بالرقم 7 الذي يسخر منه الملحد ويتسائل لماذا يكون الطواف حول الكعبة 7 مرات؟، فرد رد مصطفى محمود: فما السر في أن درجات السلم الموسيقي 7 وكذلك درجات الطيف الضوئي 7 وكذلك الإلكترونيات حول نواة الذرة في نطاقات 7 والجنين لا يكتمل إلا في الشهر السابع وإذا ولد قبل ذلك يموت، وأيام الأسبوع سبعة ألا يدل ذلك على شىء أم هي شعوذة.. ألا تُقبل خطابا لحبيبتك أم أنت وثني؟ فلماذا تنتقدون من يقبل الحجر الأسود الذي أمسكه محمد بيده، إننا لا نعبد الحجارة إنما نحترم المعاني والرموز والذكريات.

أما فيما يتعلق بثوب الإحرام؛ فهو رمز الخروج من كل زينة الدنيا، وهو من قبيل التواضع في الوقوف أمام الله، فهذا الثوب يلبسه الغني والفقير والمهراجا والمليونير أمام الله رغم تفاوت المراتب والثروات، ولو وقفت في عرفة وسمعت الملايين يقولون الله أكبر لبكيت دون أن تدري ويذوب الجميع بخشوع أمام الإله العظيم.


المزيد من صحيفة الوطن المصرية

منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات