منذ 8 ساعات
مواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، واستمرار إغلاق إسلام أباد

أعلنت السلطات الباكستانية مقتل شرطي واحد على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، بينما تستمر محاولات منع آلاف المتظاهرين المعارضين من الوصول إلى إسلام أباد.

وألقت الشرطة الباكستانية القبض على العشرات من أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان الذي يقبع داخل السجن، فيما لا تزال العاصمة الباكستانية إسلام أباد، تحت الإغلاق لليوم الثاني على التوالي.

واحتُجز خان منذ أكثر من عام بتهم متعددة، لكنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة على الرغم من القضايا القانونية التي أدين بها.

وقالت زوجته بشرى بيبي لأنصاره، إن المظاهرات ستستمر حتى يتم الإفراج عن زوجها.

في المقابل، ماتزال الطرق المؤدية إلى "دي تشوك" - وهي نقطة رئيسية في وسط إسلام أباد بالقرب من المباني الحكومية، والمحكمة العليا، والبرلمان - مغلقة بحاويات شحن لمنع المتظاهرين من الوصول إليها، بينما مازالت الشوارع محاطة بالحافلات التي نقلت الشرطة من مختلف أنحاء البلاد إلى العاصمة.

وانتشرت قوات مجهزة بمعدات مكافحة الشّغب، ومزودة بمدافع المياه الجاهزة لتفريق المتظاهرين، ومع ذلك، كان الجو هادئاً يوم الاثنين حيث لم يصل المتظاهرون إلى المدينة حتى الآن.

ومع تداول الأخبار عن تحرك المتظاهرين، بدأت الشرطة في إغلاق المزيد من الشوارع وتحريك بعض من عناصرها في أنحاء المدينة.

في المقابل تم تعليق بعض خدمات الإنترنت، وإغلاق المدارس والجامعات بسبب مخاوف من حدوث أعمال عنف.

وينظم حزب عمران خان احتجاجات منذ عدة أشهر، وجاءت آخر مظاهرة بعد أن وجه "نداءً أخيراً" لأنصاره، مطالباً إياهم بالبقاء في العاصمة حتى تتحقق مطالبهم.

كما يطالب أنصاره بإلغاء نتائج الانتخابات التي يقولون إنها مزوّرة وهو ما تنفيه الحكومة.

وشهدت المظاهرات التي انطلقت انطلقت يوم الأحد، مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، إذ استخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيّل للدموع ضد المتظاهرين، الذين ردّوا برشق الضباط بالحجارة.

وقالت الشرطة لبي بي سي يوم الاثنين، إن 139 شخصاً اعتقلوا.

وقالت زوجة خان، وهي إحدى القائدات الرئيسيات للمظاهرات: "لن نوقف هذه المسيرة حتى يعود خان إلينا".

وأضافت: "سأظل صامدة حتى آخر نفس لي، وعليكم أن تدعموني، هذه القضية ليست فقط عن زوجي، بل عن هذا البلد وقائده".

وكانت بشرى بيبي قد حُكم عليها بالسجن مع عمران خان في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن أُفرج عنها بكفالة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.

وعلى الرغم من أن عمران خان يقضي أكثر من عام في السجن، إلا أنه لا يزال القوة الرئيسية للسياسة المعارضة في باكستان، إذ تم عزله من منصب رئيس الوزراء في عام 2022، وسط تقارير عن خلافاته الحادة مع الجيش الباكستاني.

ويُنكر خان جميع التّهم الموجهة إليه، التي تشمل الفساد، والتحريض على العنف، وصولاً إلى الزواج من بشرى بيبي بشكل غير قانوني.

وفي انتخابات فبراير/شباط العامة، تم حظر حزب خان من الترشح، وبالرغم من ذلك، فاز المرشحون المستقلون المدعومون من حزب حركة الإنصاف (PTI) بأكبر عدد من المقاعد بشكل غير متوقع، ولكن ليس بما يكفي لتشكيل حكومة.

واتهم خان الحزبين اللذين يشكلان الحكومة الآن - حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (PML-N) وحزب الشعب الباكستاني (PPP) بتزوير الانتخابات، في وقت تنفي فيه السلطات الباكستانية الاتهامات بالتلاعب في الأصوات.


المزيد من بي بي سي عربي

منذ ساعتين
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ 5 ساعات