شكل مستثمرن صينيون مع القطاعين الخاص والحكومي في
علاء أضاف أن "المرحلة الأولى من المشروع ستتضمن زراعة 1000 فدان؛ تنتهي في سبتمبر 2025، وباقي المراحل سيتم مناقشتها قريباً مع رئيس الوزراء المصري، حيث لم يُحدّد برنامج تنفيذها بعد، موضحاً أن "المشروع تدعمه الحكومة الصينية، ويموّله القطاع الخاص من أصحاب الشركات الصينية، لزراعة عدة محاصيل استراتيجية أبرزها القمح والذرة وفول الصويا وعباد الشمس، إلى جانب بعض أنواع الفاكهة بغرض التصدير إلى أوروبا".
تُعدُّ مصر إحدى أكبر مستوردي
العملة الصعبة
وزير الزراعة المصري علاء فاروق ردّ على أسئلة " الشرق" حول المجمّع الجديد، بأن "ممثلي التحالف الصيني ومسؤولين بالحكومة المصرية زاروا محافظة الوادي الجديد الأسبوع الماضي، للمرة الثانية، وتمّ الاتفاق على زراعة عدد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، في مقدمتها القمح، بهدف تقليل الاستيراد من الخارج، وتعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي، وتوفير العملة الصعبة".
فاروق أضاف أن "التحالف سيقوم أيضاً بزراعة الذرة، والفواكه، والنباتات العطرية والطبية ذات القيمة الاقتصادية العالية، إلى جانب الصوب والمشاتل، والنخيل والمحاصيل التي تتميز بإنتاجية أعلى مع استخدام محدود للمياه، على أن يتم تصدير منتجات تلك الزراعات للخارج وبخاصة إلى أوروبا".
تقع محافظة الوادي الجديد في الجنوب الغربي لمصر بالصحراء الغربية، ويحدها من الغرب حدود مصر مع ليبيا ومن الجنوب السودان، وتبلغ مساحتها 440 ألف كيلو متر مربع من إجمالي مساحة مصر البالغة نحو مليون كيلومتر مربع.
تستهدف الحكومة المصرية منذ 2015 استصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان في العديد من المحافظات بالجمهورية؛ خاصةً الصعيد وجنوب الوادي وسيناء.
وزير الزراعة أفاد "الشرق" أن "الحكومة ستساعد تحالف الشركات الصينية على إنشاء مجمّع للبحوث الزراعية المتقدمة، وإنشاء مجمّع زراعي صناعي متكامل لتوطين عدد من الصناعات الزراعية بمحافظة الوادي الجديد، كما سيتم إقامة عدد من المشروعات لتوليد الطاقة والكهرباء بالمحافظة، حيث سيتم إنشاء محطات لتوليد الطاقة النظيفة والمتجددة من الرياح والشمس، وإنشاء عدد من مؤسسات التصنيع الزراعي مثل مصانع تحويل جريد النخيل إلى أخشاب".
منذ 3 ساعات