فائض التجارة السعودية ينخفض لأدنى مستوى فصلي منذ نهاية 2020

سجل فائض الميزان التجاري في السعودية تراجعاً خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 43% مقارنةً بالفترة عينها من 2023، ليهبط إلى أدنى مستوى منذ الربع الأخير 2020، وفق بيانات أعلنتها اليوم الهيئة العامة للإحصاء.

انخفاض الفائض جاء بشكلٍ أساسي بسبب ارتفاع الواردات إلى أعلى مستوى على الإطلاق منذ البدء بإصدار البيانات بالآلية الحالية عام 2017، إلى جانب تراجع قيمة الصادرات النفطية بنحو الربع عن الفصل الثالث من العام الماضي.

عوّض ارتفاع الصادرات غير النفطية بنحو 17% جزئياً تراجع صادرات النفط، بما يُظهر استمرار نمو حصة الصادرات غير النفطية من إجمالي الصادرات السعودية، والتي بلغت 20.5% بالربع الثالث من هذا العام، بعد أن كانت بحدود 17.5% خلال الربع المماثل من العام الماضي، في إشارةٍ جديدة إلى مساعي حكومة المملكة بتنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.

كان وزير المالية السعودي محمد الجدعان صرح قبل أشهر بأن تركيز بلاده ينصب حالياً على تطور القطاع غير النفطي، في ظل مستهدفها لتنويع الاقتصاد وفق "رؤية 2030". في وقتٍ أدّى تقليص تحالف "أوبك+" إمدادات النفط للحفاظ على استقرار الأسعار إلى بلوغ إنتاج المملكة حالياً نحو 9 ملايين برميل يومياً، بالتزامن مع هبوط الأسعار من متوسط 86 دولاراً للبرميل في الربع الثالث 2023 إلى متوسط 79 دولاراً في الربع الثالث من العام الجاري.

تصدّرت اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما قائمة السلع التي تمّ تصديرها متجاوزةً ربع إجمالي الصادرات غير النفطية السعودية، بينما كانت الأجهزة الكهربائية في صدارة الواردات.

بيانات سبتمبر

أما بالنسبة لبيانات شهر سبتمبر التي أعلنتها الهيئة أيضاً اليوم، فسجلت ارتفاعاً في الصادرات غير النفطية (شاملةً إعادة التصدير) بنسبة تناهز 23%، على أساس سنوي. بينما انخفضت صادرات النفط بنحو 25%، لتسجل أدنى مستوى منذ شهر يونيو 2021. بما قلّص الفائض بنسبة 56.9% عن سبتمبر 2023.

كان فائض الميزان التجاري في السعودية تحسن خلال شهر أغسطس الماضي، مسجلاً حوالي 28 مليار ريال، بارتفاع يفوق 10 مليارات ريال عن الشهر الأسبق.

الشركاء التجاريون

استمرت الصين في تصدّر قائمة شركاء السعودية التجاريين، حيث احتلت المركز الأول بين أسواق الصادرات السعودية، تليها اليابان، ثم كوريا، فالهند، فالامارات.

كما تصدّرت الصين أيضاً الدول المصدّرة للسعودية، وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في المركز الثاني، ثم ألمانيا، فالإمارات، فالهند.

أبرز بيانات الميزان التجاري السعودي للربع الثالث:

الفائض تراجع إلى 59 مليار ريال بالربع الثالث 2024 من 104 مليارات بالربع المماثل من العام الماضي.

ارتفعت الصادرات غير النفطية إلى 56.8 مليار ريال من 52.8 مليار ريال.

صادرات النفط انخفضت خلال الربع الثالث بنسبة 23% على أساس سنوي إلى 177 مليار ريال.

انخفضت حصة الصادرات البترولية من الإجمالي إلى 71.3%.

استحوذت سوق الصين على 15.2% من الصادرات السعودية وعلى 24.8% من واردات المملكة في الربع الثالث.


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 41 دقيقة