رابطة اللبلاب الأمريكيَّة المعروفة بالإنجليزيَّة باسم (آيفي)، هي تجمُّع لأشهر ثماني جامعات أمريكيَّة عريقة، تقع في شمال الجزء الشرقي لساحل الولايات المتحدة الأمريكيَّة، جميعها ذات مستوى أكاديمي وبحثي متميِّز على مستوى جامعات أمريكا والعالم، كما أنَّ ثلاثًا من جامعات الرابطة من بين الجامعات العشر الأولى في العالم الأكثر حصولًا على جوائز نوبل العالميَّة في مجالاتها الست المختلفة، تأتي «جامعة هارفارد» العريقة في المركز الأوَّل، ثم «جامعة كولومبيا» في المركز الثَّالث، و»جامعة ييل» في المركز التاسع.

تضمُّ الرابطة الجامعات التالية: «جامعة براون»، و»جامعة كولومبيا»، و»جامعة كورنيل»، و»جامعة دارثموث»، و»جامعة هارفارد»، و»جامعة برينستون»، و»جامعة بنسلفانيا»، و»جامعة ييل»؛ تتشارك كل هذه الجامعات في نوعيَّة ونسبة القبول للطلاب والطالبات الرَّاغبين في الدِّراسة فيها، وكذلك في الأعراف والقيم الأكاديميَّة، وجودة التعليم والبحث العلمي المنتج، فضلًا عن احتكارها لجائزة أفضل جامعة أمريكيَّة في الأعوام العشرين الأولى من القرن الحالي؛ وتم تحديد 28 مارس من كل عام؛ ليصبح يوم إعلان نتائج الطلاب المقبولين للدِّراسة بجامعات رابطة اللبلاب الثماني.

ويعود تاريخ إنشاء سبع من بين جامعات الرابطة الثماني، إلى عصر ما قبل التوقيع على وثيقة استقلال أمريكا عن الإمبراطورية البريطانية في عام 1776م، إذا استثنينا «جامعة كورنيل» التي تقع في مدينة (إتاكا) بولاية نيويورك، وهي من أغنى وأعرق الجامعات الأمريكية، تأسست عام 1865م.

وتعود تسمية تجمُّع رابطة اللبلاب (آيفي) بهذا الاسم، إلى تقليد انتشر في القرن التاسع عشر الميلادي، كون الجامعات الأكثر شهرةً وعراقةً في أمريكا في تلك الفترة، كانت تهتمُّ بزراعة نبتة اللبلاب، حيث تحتوي على مادة «السابونين»، التي تُستخدم في تسهيل عمليَّة التَّنفس لدى المرضى، إضافة لرمزيَّة هذه النَّبتة دائمة الخُضرة.

كما أنَّ الكاتب الرِّياضي في صحيفة «الهيرالد تريبيون»، الصحفي «ستانلي وإدوارد» كتب مقالًا في عام 1933م، تحدَّث فيه عن المسابقات الرياضيَّة في كرة القدم لهذه الجامعات، وهو أوَّل مَن أطلق عليها اسم «دوري اللبلاب».

تخرَّج في جامعات رابطة اللبلاب الكثير من الشخصيَّات العامَّة والنُّخب في المجتمع الأمريكي، وتفتخر هذه الجامعات بكونها تخرَّج فيها أكبر عدد من رؤساء أمريكا، منهم الرئيس المنتخب حديثًا «دونالد ترامب»، والرئيس «باراك أوباما»، والرئيس «جورج بوش الأب»، والرئيس «جورج بوش الابن»، والرئيس «بيل كلنتون»، واللافت أنَّ جميع رؤساء أمريكا خلال الفترة الزمنيَّة الممتدَّة من 1989م إلى 2021م، هم من خرِّيجي جامعات رابطة اللبلاب.

ومن أشهر مَن تخرَّج فيها من المؤثِّرين الأمريكيِّين، رجل الأعمال الأمريكي من أصول كنديَّة، ومالك منصَّة (x) «إيلون ماسك»، ورجل الأعمال والمستثمر الأمريكي «وارن بافيت»، والرئيس التنفيذي ومؤسِّس شركة أمازون «جيفري بيزوس»، وعلى الرغم من أنَّ كلًّا من «بيل غيتس» صاحب شركة مايكروسوفت، وكذلك مؤسِّس موقع التواصل فيس بوك «مارك زوكربيرغ» لم يتمكَّنا من إتمام دراستهما في «جامعة هارفارد»، إلَّا أنَّ الجامعة تحتفي بنجاحهما كأحد طلابها في ريادة الأعمال.