حققت القناة نجاحاً حقيقياً في الولايات المتحدة، وحصدت حوالي 185 مليون مشترك، ومليارات من المشاهدات. في المتوسط، تتم مشاهدة الأغاني 300 مليون مرة في الأسبوع. فعلى سبيل المثال، حصدت أغنية باث 7 مليارات مشاهدة.
في فرنسا أيضاً، تتجاوز مقاطع الفيديو المليون مشاهدة. وقد حصدت بعض أغاني الأطفال، مثل ”عجلات الحافلة“، أكثر من 80 مليون مشاهدة. مما يجعل برنامج "كوكوميلون" أكثر برامج الأطفال مشاهدة في العالم على المنصة.
وتكمن المشكلة، كما ورد في تحقيق أجرته صحيفة لوباريزيان الفرنسية، في وجود عدد من المخاوف والتساؤلات التي تحيط بالقناة. ظاهريًا، يبدو الملف الشخصي على يوتيوب غير مؤذٍ. فكلها أغاني أطفال، والرسومات طفولية وكلمات الأغاني بسيطة للغاية. إذاَ ما المشكلة؟
تأثير سلبي على الأطفال
يترك الآباء أطفالهم أمام الفيديوهات، فيقضون دقائق طويلة، وأحياناً ساعات، في مشاهدة تلك المقاطع. وتدخل الأغاني، بكلماتها المتكررة، إلى عقول الأطفال فيصبحون مدمنين على الشاشات، لدرجة أن الآباء والأمهات في المنتديات الأمريكية أطلقوا على القناة اسم ”كوكوكايين".
يعرّف استوديو الرسوم المتحركة Moonbug، الذي يملك قناة "كوكوميلون"، عن نفسه بأنه يقوم بتطوير ”برنامج تعليمي قوي للغاية بالشراكة الوثيقة مع خبراء التعليم“، كما توضح متحدثة باسمه لصحيفة لوباريزيان.
يقول صامويل كومبليز، أخصائي علم نفس الأطفال ومدير العمليات في جمعية e-enfance، ”على عكس أغاني الحضانة التي يمكنك أن تغنيها للطفل، فإن مقاطع الفيديو هذه ليست تفاعلية وهذا يمكن أن يكون له تأثير سلبي كبير".
ويُضيف: "النص رديء إلى حد ما. من الناحية العصبية، هؤلاء الأطفال غير مكتملي النمو، وهذا يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم لدى الأطفال الذين سيتعرضون لهذه الفيديوهات في وقت النوم".
في نيسان/ أبريل الماضي، أوصى تقرير للخبراء بحظر استخدام الأطفال دون سن الثالثة للشاشات. ويوم الأربعاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية جينيفيف داريوسيك على موقع فرانس إنفو عن إدخال سجل صحي جديد مع صفحات مخصصة لوقت استخدام الأطفال للشاشات. ومن المقرر أن يدخل المخطط حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني/يناير 2025.
منذ ساعتين