وقد حملت هذه القلادة النادرة أسرار حسناوات العائلات الأرستقراطية اللواتي تعاقبن على ارتدائها والتفاخر بها، حيث تزن القطعة 3 آلاف قيراط، وتتألف من 500 قطعة ألماس قديمة منجمية، وكانت قد عُرضت في مزاد سوذبيز "رويال آند نوبل" في جنيف.
وكان من المتوقع أن تُباع القلادة بمبلغ يتراوح بين [link] مليون يورو و[link] مليون يورو، لكنها تجاوزت التقديرات لتصل إلى [link] مليون يورو.
واللافت هو أن مشتري القلادة "الكريم" فضّل عدم الكشف عن هويته، لكنه عاش مع الحضور "ليلة مثيرة"، بحسب أندريس وايت كوريال، المتخصص في المجوهرات لدى سوذبيز.
ولا يزال سوق المجوهرات التاريخية يحتفظ بألقه، حيث يقول كوريال إن تجربة كهذه تثبت أن الناس "لا يشترون القطعة فحسب، بل يشترون كل التاريخ المرتبط بها".
قصة القلادة
ويزيد من جاذبية القلادة الشكوك حول ارتباطها بالفضيحة الشهيرة للملكة الفرنسية، والمعروفة باسم "قضية القلادة"، التي لطخت سمعتها عشية الثورة الفرنسية.
في عام 1784، طلب الملك لويس الخامس عشر من صائغ مجوهرات تصميم قلادة تقدر قيمتها بحوالي [link] مليون يورو لعشيقته مدام دو باري. لكن لويس الخامس عشر توفي قبل أن تتمكن مدام دو باري من ارتدائها. وفي الوقت نفسه، وجد الصائغ نفسه في ورطة مالية، فحاول بيعها لخلفه، الملك لويس السادس عشر، لكن ماري أنطوانيت لم تُبدِ رغبة في شرائها.
في تلك الأثناء، ظهرت امرأة ماكرة تُدعى جين دي لا موت، و بدأت تروج لفكرة أن ملكة فرنسا ترغب سرًا في ارتداء القلادة. وقد قامت جين بتزوير عدة رسائل لعشيقها الكاردينال دي روهان، أحد رجال الدين الرفيعين في البلاط الفرنسي، لإقناعه بأن ماري أنطوانيت ترغب في القلادة، فما كان منه إلا أن اشترى القلادة.
وبعد أن حصلت جين على القلادة، قامت بتفكيكها وبيع ماساتها في السوق السوداء في لندن. أما بالنسبة للصائغ، فلم يتلقَ أبدًا ثمن القلادة، فذهب مباشرة إلى ماري أنطوانيت طالبًا تعويضًا، لكنها لم تكن على علم بالقصة. غير أن هذه الحادثة هزت سمعتها وأدت إلى تعميق الفجوة بينها وبين الشعب الفرنسي الذي كان قد بدأ في التحضير للثورة.
منذ 4 ساعات