في الوقت ذاته، أفادت خدمات الطوارئ الأوكرانية بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرة آخرين، بينهم طفلان، في الهجوم الذي استهدف مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا. الهجوم، الذي وصفته السلطات الأوكرانية بـ "الضخم"، استهدف المباني السكنية، بالإضافة إلى منشآت للطاقة في المدينة الساحلية التي تقع على البحر الأسود.
وقال أوليغ كيبر، حاكم منطقة أوديسا، إن الطائرات المسيرة الروسية استهدفت مناطق سكنية ومرافق حيوية، بما في ذلك محطة غلايات كانت تزود المدينة بالتدفئة، ما أدى إلى إغلاق المحطة وترك آلاف السكان بدون تدفئة مع دخول فصل الشتاء. وأضاف أن الهجوم ألحق أضراراً بالمباني، واشتعلت النيران في عدة شقق، فضلاً عن تدمير نحو 30 سيارة.
وتابع كيبر أن "مبنى سكنياً في وسط أوديسا دُمِر جراء الهجوم، وانفجرت النيران في الطوابق السكنية، بينما تضرر خط الأنابيب الرئيس لتوريد التدفئة".
في تصريح لاحق، قال رئيس بلدية أوديسا غينادي تروخانوف إن الضحية كانت امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً، حيث لقيت حتفها أثناء نومها قرب نافذة منزلها، مؤكداً أن فرق الإنقاذ كانت تعمل على إخماد الحريق في المبنى المتضرر، كما تم تقديم الرعاية لعدد من المصابين، من بينهم امرأة مسنّة.
وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية عبر تطبيق "تيليغرام" إن الحريق الذي نشب في المباني كان من بين نتائج الهجوم الواسع الذي تعرضت له المدينة. كما أكد مسؤولون أوكرانيون أنهم تلقوا تحذيرات بشأن اقتراب الطائرات المسيرة قبل الهجوم، وتم رفع حالة التأهب في وقت لاحق.
يُذكر أن الجيش الروسي كثف هجماته على جنوب أوكرانيا في الأيام الأخيرة، خاصة على المناطق الساحلية في أوديسا، حيث تستهدف بشكل متكرر السفن المدنية والبنية التحتية في الموانئ، ما يعقد الوضع الإنساني في المنطقة.
منذ ساعتين