أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك توجهًا خاطئًا لدى البعض في ربط المشاكل التي تحدث في الحياة اليومية أو الأسرية بالمسائل الغيبية مثل السحر أو الحسد، دون النظر أولًا إلى الأسباب المادية والواقعية، لافتا إلى أن هذه النظرة قد تكون غير صحيحة في بعض الأحيان، حيث يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الأسباب الملموسة التي يمكن أن تؤدي إلى المشاكل.
المشاكل الأسرية قد تنشأ بسبب تصرفات غير محمودة مثل كثرة العصبية وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ أحمد وسام، خلال لقاء مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه من المهم أن نفهم أن المشاكل الأسرية قد تنشأ بسبب تصرفات غير محمودة مثل كثرة العصبية، أو التعامل بطريقة سيئة، أو التوتر بين أفراد الأسرة، في مثل هذه الحالات، يجب البحث عن حلول عملية وواقعية لمعالجة المشاكل بدلاً من الافتراض أن هناك سحرًا أو حسدًا وراء هذه الصعوبات.
وأشار الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن هذا لا يعني أن الأمور الغيبية مثل السحر أو الحسد غير موجودة، بل أكد أن الإسلام حث على الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن الكريم لحماية النفس من تأثيرات الشياطين أو الحسد، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأذكار التي يمكن أن تحصن الإنسان من مكائد الشيطان، مثل التعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
كيد الشيطان كان ضعيفًا وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ أحمد وسام، على أن القرآن الكريم نفسه يوضح أن "كيد الشيطان كان ضعيفًا"، وهو ما يعكس أن تأثير الشيطان لن يكون قويًا على المؤمنين الملتزمين بذكر الله وقراءة القرآن، لافتا إلى أن الحل يكمن في تذكير النفس بالطاعات والتقرب إلى الله، مثل الصلاة والذكر والدعاء، فهي من أهم الوسائل التي تحمي الإنسان من أي تأثيرات سلبية قد تنشأ عن مكائد الشيطان أو الحسد.
منذ 14 ساعة