أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن غياب الآباء له أسباب متعددة ويؤثر بشكل كبير على الأسرة والمجتمع، مشيرا إلى تصنيفات مختلفة للغيابات، مثل "الأب الهارب"، الذي تزيد عليه المسؤوليات ويحاول الهروب من الضغوط، سواء كان غائبًا فعليًا أو موجودًا لكن غائبًا عن دوره.
دار الإفتاء المصرية وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيوينة، اليوم الأربعاء: "هناك أيضًا (الأب الغائب في البيت)، الذي ينعزل عن أسرته، ويقضي وقته في مشاهدة التلفزيون أو اللعب، مما يؤثر سلبًا على العلاقة بينه وبين أبنائه".
كما تطرق إلى "الأب العازب"، الذي يفتقر إلى الوعي بأهمية دوره كأب، مما يجعله غير قادر على القيام بمسؤولياته، مشيرا إلى "الأب الخائب" الذي يشعر بالإحباط، وكذلك "الأب العاجز"، الذي يعاني من عدم القدرة على التواصل مع أولاده.
وفيما يتعلق بـ"الأب المضطر"، أوضح الورداني أنه قد يضطر للغياب بسبب ظروف معينة، مثل السفر أو كثرة العمل، مما يؤدي إلى فقدان الأبناء للأمان والثقة بالنفس.
وأشار إلى أن الغياب العاطفي لدى الآباء يسبب نقصًا كبيرًا في حياة الأبناء، مما يدفعهم للبحث عن الدعم خارج الأسرة، وفي بعض الحالات، قد يلجأ الأطفال إلى الأجداد كبديل، لكن هذا لا يعوضهم عن وجود الأب ودوره الأساسي في حياتهم.
وأكد الورداني على أهمية الدور الأبوي، قائلاً: "الأب هو السند والأمان بالنسبة للأبناء، ويجب علينا أن نعي قيمة وجوده وتأثيره في تشكيل شخصياتهم وتوجيههم".
وفي سياق آخر، أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استجابة الدعاء قد تتأخر لأسباب متعددة، ولكن ذلك لا يعني عدم حب الله لعباده أو عدم استجابته لهم.
وأشارأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أهمية "حسن الظن بالله"، ويجب أن نثق تمامًا بأن الله يستجيب لدعائنا، وأنه يحب عباده الذين يدعونه بصدق، مؤكدا على ضرورة تحقيق شروط الدعاء، مثل أن يكون "مطعم الشخص وشرابه من حلال" وأن يكون مؤمنًا بالله ويؤدي الطاعات.
وأضاف محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "من الضروري أيضًا عدم الاعتداء في الدعاء، بمعنى أن يكون الدعاء مقبولًا ومعقولًا، على سبيل المثال، الدعاء بتفريق بين الأزواج يعد تعديًا".
كما ذكر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية "التفاؤل والرجاء"، مؤكدا أن الشخص يجب أن يكون متفائلًا بأن دعاءه مقبول، وأن الصبر مهم في هذا السياق.
إلى ذلك، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول ما حكم الدعاء بالموت على من ظلمني؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "الدعاء على الشخص الذي ظلمك جائز ومشروع، كما ورد في الآيات والأحاديث، ومع ذلك، يُفضل أن ينشغل الإنسان بما ينفعه، بدلاً من الانشغال بالانتقام أو الدعاء على الآخرين".
وأضاف: "إذا كنت تشعر بالحاجة للدعاء، يمكنك توجيه دعائك لنفسك أو طلب الخير من الله لك ولمن حولك، ولكن، إذا وجدت نفسك في حالة من الظلم الشديد، فلا إثم في الدعاء على الظالم، فالله سبحانه وتعالى سميع عليم، وهو يعلم ما في قلوبنا،من المهم أن يدرك الظالم أنه سيُسأل عن أفعاله، وعليه أن يتقي الله ويأخذ بعين الاعتبار عواقب دعوات المظلومين، فقد يصيبه شيء بسبب ظلمه".
منذ 13 ساعة