في الآونة الأخيرة، أصبحت الكحة الحنجرية من الأعراض الشائعة التي تصيب الأطفال بشكل مفاجئ، وتثير القلق لدى الأهل بسبب شدتها واختلافها عن الكحة العادية.
ويشير د. محمود كامل، أخصائى طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الكحة الحنجرية تظهر فجأة وبشكل غير متوقع، حيث يبدأ الطفل بالسعال بطريقة غريبة وشديدة، تبدو وكأنها تنبع من حنجرته، تختلف تماماً عن كحته المعتادة.
قد يتوجه الأهل إلى الطبيب لفحص الطفل، ليخبرهم أن صدره سليم، رغم شدة الكحة، وعند سماع الطبيب للسعال، قد يشخص الحالة كالتهاب حنجري.
ومن المهم أن يقوم الطبيب بسماع كحة الطفل لتحديد التشخيص بشكل دقيق، وفي حال كانت الكحة غير مألوفة، يُفضل تسجيلها عبر الهاتف لتقديمها للطبيب في حال عدم حدوثها أثناء الفحص.
وإذا كان طفلك يعاني من حساسية الصدر وتلاحظين أن الكحة مختلفة عن المعتاد، يجب الامتناع عن استخدام جلسات الموسعات لأنها قد تزيد من سوء الحالة، وبدلاً من ذلك يجب مراجعة الطبيب، وإذا كنتِ قلقة من أن الكحة لها أسباب أخرى وتخشين التأخير، يمكنك إعطاؤه جلسات باستخدام "الميكورت" أو بخار دافئ حتى الوصول إلى الطبيب.
اقرأ أيضًا| للأمهات.. تخلصي من كحة طفلك بمعلقة واحدة من هذا المشروب
وينوه إلى أن التهاب الحنجرة لا يقتصر فقط على الكحة، فقد يكون مصحوباً بصوت تنفس عالٍ أو صفير مع كل نفس، وفي بعض الحالات يظهر الصوت مبحوحاً أو التنفس غير مريح.
وتتمثل الأسباب المحتملة في العدوى الفيروسية أو البكتيرية، نقص الكالسيوم، عيب خلقي في الحنجرة، حساسية (صدر، طعام، وغيرها)، وجود جسم غريب أو ورم في الحنجرة.
والعلاج يكون كالآتي:
1- الحالات البسيطة: يتم تقديم السوائل الدافئة، عمل جلسات بخار دافئ في المنزل، وأحياناً استخدام أدوية حسب توجيهات الطبيب، كما يُنصح باستخدام مضادات الحساسية لتخفيف الأعراض.
2- الحالات الشديدة: إذا كانت الكحة شديدة والتنفس مضطرب، يجب تقييم حالة الطفل فوراً وقد يتطلب إعطاءه جلسات أخرى يصفها الطبيب.
3- الحالات الحرجة: في حال صعوبة التنفس الشديدة، قد يتطلب وضع الطفل على الأكسجين، وإذا لم تتحسن الحالة، قد يستدعي الأمر الحجز في المستشفى واستخدام التنفس الصناعي إذا لزم الأمر.
منذ 14 ساعة