في مرحلة تربية الأطفال، يتطلب الأمر الكثير من الصبر والتفهم من الأهل لضمان نمو سليم ومتوازن لأطفالهم، حيث تعتبر الطفولة مرحلة حساسة للغاية، من خلالها يكتسب الطفل مهاراته الاجتماعية والنفسية التي ستؤثر على شخصيته مستقبلاً. لهذا، من الضروري أن يكون الأهل واعين بأهمية تصرفاتهم وكلماتهم تجاه أطفالهم، فالكلمات والأفعال اليومية التي قد تبدو بسيطة، يمكن أن تترك آثارًا طويلة الأمد على نفسية الطفل وشخصيته.

ويوضح د. محمد صلاح شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، عدة نقاط تساعدك على ذلك.

اقر أ أيضًا | قومي المرأة بالشرقية يزور والدة المتوفين في حادث قطاري الزقازيق احترام حاجات طفلك الحركية:

إذا كان طفلكِ كثير الحركة، لا تحبسيه في المنزل وتطالبيه بالهدوء بشكل دائم. بدلاً من ذلك، وفري له مساحة للعب والحركة بطريقة آمنة وصحية. التعامل برفق مع حالات التبول اللاإرادي:

إذا بلل طفلكِ الفراش، تذكري أنه لم يفعل ذلك عن عمد، وتجنبي اللجوء إلى العنف أو السخرية منه، خاصة أمام الآخرين.

تجنب المقارنات:

لا تقارني طفلكِ بالآخرين، سواء كانوا إخوته أو أبناء الجيران أو الأقارب. تجنبي طلب ما يتجاوز قدراته، حتى لا يشعر بالإحباط والعجز. "إن أردت أن تُطاع، فاطلب المستطاع."

التقدير والتشجيع:

لا تستخفي بأي إنجاز يقوم به طفلكِ، مهما كان بسيطًا، وشجعيه على كل ما يقوم به، سواء كانت رسمة بألوان غير متناسقة أو بناء قلعة من المكعبات. هذا التشجيع يعزز ثقته بنفسه ويساعده على التطور.

التركيز على الإيجابيات:

لا تذكري سلبيات طفلكِ أمام الآخرين. بدلاً من ذلك، تحدثي عن إيجابياته لتعزيز ثقته بنفسه وتقديره لذاته.

العقاب بعيدًا عن الأعين:

إذا أخطأ طفلك، تجنبي معاقبته أمام الناس. بدلاً من ذلك، وضحي له سبب العقاب بعد مغادرة الضيوف، مع الابتعاد عن المبالغة في رد الفعل.

التجنب من التسميات السلبية:

تجنبي وصف طفلكِ بألقاب مثل "الشقي" أو "الغبي"، لأن هذه الكلمات قد تؤثر سلبًا على صورته الذاتية وتجعله يصدق هذه الصفات عن نفسه مع مرور الوقت.

الدعم الأكاديمي برفق:

إذا كان طفلك يعاني من ضعف دراسي، فلا تلجئي إلى الضرب أو التوبيخ المستمر. هذا لن يزيده إلا نفورًا من الدراسة. بدلاً من ذلك، ابحثي عن طرق لدعمه وتشجيعه على التعلم بطريقة إيجابية.