منذ ساعتين
علماء يثيرون القلق حول أوعية الطعام البلاستيكية.. ما القصة؟

أثارت دراسة جديدة مدعمة بدراسة سابقة حول تأثير المواد الكيميائية التي تتسرب إلى أجسامنا خلال تغليف الأطعمة اليومية قلقا بين العلماء، خاصة بعدما استطاع عالم سويسري إيجاد 3601 مادة كيميائية سامة في الأشياء التي يستهلكها الإنسان يوميا مثل زجاجات المياه والسلع المعلبة.

المفاجأة هنا أن العالم وجد أن هذه المواد تتضمن مادة بيسفينول أ، BPA وغيرها من المعادن الثقيلة المرتبطة بالإصابة بمرض السرطان ومشكلات الإنجاب، دعم هذه الاكتشاف ما توصل إليه فريق علمي منفصل من البرازيل الذي اكتشف وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في جزء من الأنف متصل بالدماغ، والتي يمكن ربطها بمرض الزهايمر وباركنسون.

الأوعية البلاستيكية غير آمنة وفقا لما ذكر في موقع dailymail، قالت جين مونكي، المؤلفة المشاركة للدراسة والمسؤولة العلمية الرئيسية لمنتدى تغليف الأغذية، أن هناك مواد كيميائية خطيرة التأثير مرتبطة بنتائج سلبية على صحة الإنسان، ومع الأسف فإن أغلب هذه المواد تتسرب للإنسان بطرق مباشرة وغير مباشرة، إما عن طريق ملامسة المنتج أو تغليفه وكذلك عند تسخين الطعام في حاويات بلاستيكية.

وكشفت "مونكي" عن حجم المواد الكيميائية التي تستخدم في التغليف منوهة أنها قد تصل لـ14 ألف مادة كيميائية، بدوره علق مارتن فاغنر، أستاذ علم الأحياء في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا في تروندهايم، على هذا الأمر عبر لقائه مع شبكة CNN موضحا أن التنقيب عن هذا الرقم أمر مذهل وأنه بالفعل يمكن أن تتسبب ملامسة الأغذية لتسرب المواد الكيميائية لدى البشر.

دراسة أخرى نشرت في مجلة علوم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، أن الباحثين حددوا مادة BPA في كل من الطعام والجسم البشري، وهي مادة استخدمت لفترة من الزمن في صناعة زجاجات الأطفال وأكواب الشرب وحاويات حليب الأطفال.

ما نجده ملحوظا أنه تم ربط مادة BPA بأمراض القلب وضعف الانتصاب والسكري والسرطان لدى البالغين، كما وجد أنها تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة كبيرة تصل لـ49%.

المواد البلاستيكية تتسرب للدماغ البشري أكد العلماء خلال الدراسات السابقة أن استخدام مثل هذه المواد بتكرار، يمكن أن يزيد من أثرها السام على الجسم، ومع تزايدها تدريجيًا وتراكمها في الجسم يمكن أن تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وتضعف نمو الدماغ وتسبب انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال.

وأشار الباحثون إلى أن الأكواب الصغيرة لديها فرصة أفضل لتلويث الطعام بسبب القرب بين المواد الكيميائية الموجودة في العبوة والمنتجات، وفي دراسة أجريت مطلع الشهر الجاري تبين أمام العلماء أن البصلة الشمية تحتوي على ما بين خمسة ملليمترات ونانومتر واحد من جزيئات البلاستيك.

ودعمت دراسة نشرت في مجلة Environmental Health هذه النتائج، مبينة أن الأنسجة يمكن أن تخلق مسارًا مباشرًا لدخول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى المخ، ولخص العلماء هذه النتائج على إثر ما وجدوه أثناء الدراسة في أجساد 15 فرد متوفين، تم اكتشاف 16 جسيما صناعيا في 8 منهم.

تابعي أيضا انهيار أرضي ضخم تسبب في اهتزاز الأرض لمدة 9 أيام

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس


المزيد من مجلة سيدتي

منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات