منذ 4 ساعات
لماذا التزم حسن نصر الله الغموض حول طبيعة رد الحزب على اسرائيل؟

غداة الهجومين اللذين استهدفا آلاف الأجهزة اللاسلكية، المملوكة لحزب الله في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، وخلفا أكثر من 35 قتيلا و3200 جريحا على الأقل توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اسرائيل "بحساب عسير وقصاص عادل".

وأقر حسن نصر الله، في كلمته التي امتدت على مدى ساعة كاملة، بتعرض الحزب "لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان." كما اعترف بالوقع القوي للهجومين على معنويات تنظيم الحزب قيادة ومقاتلين إلا أن عاد وقال "هذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا..."

وأشار نصر الله إلى أن إسرائيل كانت تسعى إلى ضرب نظام القيادة والسيطرة وإشاعة الفوضى في صفوف مقاتلي الحزب "إلا أن ذلك لم يحصل ولو للحظة واحدة" على حد تعبيره.

وفي محاولة لطمأنة أنصار الحزب قال نصر الله "لقد تجاوز العدو الإسرائيلي كل القوانين والضوابط والخطوط الحمراء... تلك التفجيرات لم تؤثر على بنية المقاومة وجهوزيتها العالية على الأرض... وما حدث لم يمس لا نظام القيادة ولا الحضور بالجبهات."

ووصف نصر الله تفجيرات أجهزة الاتصال بأنها علمية إرهابية ومجزرة كان "العدو الإسرائيلي يسعى إلى قتل4000 شخص يوم الثلاثاء و5000 آخرين يوم الأربعاء." واعتبر الهجومين بأنهما "إعلان حرب."

قصص مقترحة نهاية

وبخصوص التحقيق الجاري حول الاختراق الأمني الذي تعرض له الحزب كشف نصر الله أن هناك "نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ... وسنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه."

وبشأن خطة الحزب وطبيعة رده على الهجومين قال الأمين العام لحزب الله "لن أتحدث لا عن زمان ولا عن مكان أو توقيت الرد المنتظر. الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".

ووجه حسن نصر الله رسائل حملت تحديات واضحة لإسرائيل قائلا: " جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف الحرب على غزة رغم التضحيات والشهداء والعواقب... أقول لنتنياهو وغالانت لن تستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال. السبيل الوحيد لإعادتهم إلى مناطقهم هو وقف العدوان على غزة والضفة الغربية".

وفيما كان الأمين العام لحزب الله يلقي كلمته اخترقت المقاتلات الإسرائيلية حاجز الصوت في أجواء العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية . وشن الطيران الإسرائيلي غارات على عددا من البلدات في جنوب لبنان.

كما أصدر الجيش الإسرائيلي عددا من البيانات على مدار يوم الخميس مشددا فيها على سعيه لايجاد واقع أمني على الحدود مع لبنان استعدادا لعودة السكان إلى منازلهم تنفيذا لتعهدات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأربعاء، بإعادة عشرات آلاف الإسرائيليين من سكان مناطق الحدود الشمالية إلى مساكنهم، وسط تصاعد التوتر مع حزب الله.

وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن "مركز ثقل" العمليات العسكرية والحرب ينتقل إلى الشمال، على الحدود مع لبنان.

وبالتزامن مع ذلك فوض المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر رئيس الوزراء ووزير الدفاع باتخاذ "خطوات دفاعية وهجومية" ضد حزب الله اللبناني.

الآن وقد تحدث حسن نصر الله بعد تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، دون أن يسارع إلى منح إسرائيل فرصة علنية لشن حرب مفتوحة على لبنان، تتجه الأنظار إلى حكومة بنيامين نتنياهو وما ستفعله إزاء تحقيق هدفها في إعادة سكان المناطق الحدودية الشمالية مع لبنان إلى بلداتهم في وقت توعد نصر الله نتياهو وغلانت بنبرة تحدي قائلا "السبيل الوحيد لإعادة السكان إلى مناطقهم هو وقف العدوان على غزة والضفة الغربية...لن تستطيعوا وافعلوا ما شئتم... هذا هو التحدي بيننا...."

برأيكم،

لماذا التزم حسن نصر الله الغموض حول طبيعة رد الحزب على اسرائيل؟

لماذا رفع سقف تحديه لإسرائيل رغم إقراره بتفوقها الحربي؟

ما هي أهم رسائل حزب الله لكل من إسرائيل والفلسطينيين؟

هل تفتح إسرائيل جبهة لبنان ردا على تحديات حزب الله؟

هل تدخل المواجهة بينهما مرحلة كسر العظام؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 20 أيلول/سبتمبر.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات