ابتكار طبي جديد.. «حبة 3» لعلاج ارتفاع ضغط الدم تحقق نتائج مذهلة

في اختراق طبي مهم، كشفت دراسة حديثة عن نهج جديد في علاج ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، حيث أظهرت نتائج مبهرة تفوقت على أساليب الرعاية التقليدية المعتمدة، الدراسة، التي قادها معهد جورج للصحة العالمية، تقدم علاجًا مبتكرًا يُعرف باسم "GMRx2"، والذي يعتمد على حبة واحدة يوميًا تحتوي على ثلاثة أدوية مختلفة لضبط ضغط الدم بفعالية فائقة،بحسب ما جاء من ميديكال إكسبريس.

أعلنت دراسة حديثة عن تطوير علاج جديد لارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، أظهر فعالية تتفوق على الطرق التقليدية ذات الجودة العالية،العلاج الجديد، الذي يُطلق عليه "GMRx2"، يتكون من قرص واحد يوميًا يجمع بين ثلاث أدوية بجرعات منخفضة، وهي: تلميسارتان، أملوديبين، وإنداباميد.

أُجريت الدراسة تحت عنوان "توفير التحكم الأمثل في ضغط الدم في إفريقيا (VERONICA) - نيجيريا"، وقادتها مؤسسة معهد جورج للصحة العالمية، وفقًا لوزارة الصحة النيجيرية، كانت خطة العلاج القياسية المتبعة تبدأ بالعلاج الأحادي ثم تتدرج إلى العلاج المركب المزدوج والثلاثي، وتعتبر هذه الإجراءات نموذجية في العديد من الدول. ..

بعد ستة أشهر من العلاج، أظهرت النتائج أن مجموعة "GMRx2" حققت انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 31 ملم زئبقي، مقارنة بانخفاض قدره 26 ملم زئبقي في المجموعة التي تلقت الرعاية القياسية. وكان الفرق البالغ 5.8 ملم زئبقي ذا دلالة إكلينيكية وإحصائية كبيرة.

تشير الأدلة العلمية إلى أن كل انخفاض بمقدار 5 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية الرئيسية بنسبة 10%، مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية. وأظهرت الدراسة أن 81% من المشاركين في مجموعة "GMRx2" تمكنوا من التحكم في ضغط الدم بعد شهر واحد فقط، مقارنة بـ55% في المجموعة التي تلقت الرعاية القياسية، واستمر هذا التحسن لمدة ستة أشهر.

علق البروفيسور دايك أوجي، رئيس وحدة أبحاث القلب والأوعية الدموية بجامعة أبوجا في نيجيريا والمحقق الرئيسي في الدراسة، على النتائج قائلاً: "القرص الجديد يقدم انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم مقارنة بالرعاية التقليدية، حتى عندما كانت الرعاية تتبع الإرشادات الحالية بدقة وتشمل زيارات مكثفة للعيادات".

وأضاف أوجي أن هذه النتائج تمثل تقدمًا كبيرًا، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض، حيث يتمكن أقل من ربع المرضى من السيطرة على ضغط الدم، بينما تتراوح النسبة في الدول ذات الدخل المرتفع بين 50% و70%،لذلك، يعتبر تحقيق نسبة تتجاوز 80% في شهر واحد إنجازًا ملحوظًا.

تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يُعد أحد أبرز عوامل الخطر المسببة للوفاة عالميًا، حيث يساهم في 10.8 مليون حالة وفاة سنويًا. يأمل فريق البحث أن يسهم العلاج الجديد في خفض معدلات الأمراض القلبية الوعائية، خصوصًا في الدول التي تعاني من أعباء صحية كبيرة.


المزيد من بوابة أخبار اليوم

منذ 39 دقيقة
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات