- قائمة العروض تضم «وداعا جوليا» و«رسائل الشيخ دراز» و«الحياة حلوة» و«باى باى طبرية»

- السينما الألمانية حاضرة بـ «شهيد» و«سبعة فصول شتاءات فى طهران» و«نظرية كل شىء

انطلق مساء أمس الأول «أسبوع أفلام جوته» الذى يقام هذا العام فى القاهرة يوم 17 سبتمبر ويستمر لمدة أسبوع فى مقرى معهد جوته بالدقى ووسط البلد، كما يقام بالإسكندرية من 19 إلى 24 سبتمبر فى مقر المعهد ومركز الجزويت الثقافى.

يقدم برنامج هذا العام مجموعة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصيرة والرسوم المتحركة والوثائقية التى تعرض إبداعات ومواهب صانعى الأفلام من ألمانيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

يتضمن برنامج الأفلام الألمانية ثمانية أفلام طويلة وخمسة أفلام قصيرة أنتجت خلال العامين الماضيين، ومعظمهما يعرض للمرة الأولى فى مصر.

منها فيلم «سماء حمراء» للمخرج الألمانى كريستيان بيتزولد، الذى أفتتح أسبوع العروض والحائز على جائزة لجنة التحكيم الكبرى فى مهرجان برلين السينمائى الدولى لعام 202٣، وجائزة النقاد لأفضل فيلم أجنبى فى مهرجان سان باولو 202٣، وتدور أحداثه حول أربعة أصدقاء يقضون الصيف فى منزل أحدهم على بحر البلطيق. وثلاثة منهم فى أفضل حالاتهم المزاجية. أما رابعهم ليون، فهو يشعر بالقلق والإحباط نحو الرواية التى يحاول كتابتها، حبه «لنادية» الذى لا يستطيع الاعتراف به، وشعوره الدائم بالوحدة رغم كل محاولاته للانتماء. يحكى بيتزولد قصة عن التأمل الذاتى وعلم النفس الجماعى إلى أن تبدأ الغابة من حولهم فى الاحتراق.

وفيلم «سبعة فصول شتاءات فى طهران» للمخرجة شتيفى نيدرزول، وقد حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم ألمانى لعام 202٤ وأفضل مونتاج، والذى يحكى قصة ريحانة جبارى التى أعدمت فى سن الـ٢٦عامًا، بعد أن أمضت سبع سنوات فى السجن فى إيران بسبب دفاعها عن نفسها ضد رجل حاول اغتصابها.

كما يتضمن أسبوع الأفلام فيلم (متى ستعود الأمور فى النهاية إلى ما كانت عليه فى السابق؟) المستوحى من رواية أدبية من إخراج سونيا هايس، والذى تم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم ألمانى روائى طويل وأفضل إخراج، وشارك فى مهرجان برلين السينمائى الدولى لعام 202٣، ومهرجان وارسو السينمائى الدولى، ويحكى قصة الطفل (خواكيم) الذى يقضى طفولته ومراهقته فى مصحة نفسية؛ حيث يعمل والده مديرًا للمصحة، ومن المقرر أن تقدم مخرجة الفيلم سونيا هايس ورشتين عمل فى كل من القاهرة والإسكندرية عن تحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال سينمائية، بالإضافة إلى مناقشتين مفتوحتين مع الجمهور بعد عرض فيلمها.

كما يعرض فيلم (شهيد) للمخرجة نرجس كالهور، والفائز بجائزة الاتحاد الدولى لدور السينما الفنية والتجريبية فى مهرجان برلين السينمائى 202٤، وفيلم (نظرية كل شىء) للمخرج تيم كروجر، والحائز على جائزة أفضل فيلم ألمانى كتصوير سينمائى لعام 202٤، وفيلم (ايلاها) للمخرجة ميلنا أبويان والذى تم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم ألمانى لعام 202٤، وشارك فى مهرجان سيدنى السينمائى لعام 202٣، وفيلم (الجنة يمكن أن تنتظر ــ نحن نعيش الآن) للمخرج سفين هلفار، الفائز بجائزة الجمهور فى مهرجان هامبورج السينمائى 202٣، وشارك فى مهرجان ميونيخ الدولى للأفلام الوثائقية، وفيلم (فرانكى فايف ستار) من إخراج برجيت مولر، والذى شارك فى مهرجانات ماكس أوفولز برايز السينمائى، وبريمن السينمائى 202٣، ومهرجان الهند السينمائى الدولى.

أما برنامج الأفلام الألمانية القصيرة Short Export فيحتوى على مجموعة متنوعة من الأفلام، وهى (الانتظار، والازدهار، إنه مجرد كل، والليلة الصامتة، وقصص عاطفية، والإزالة).

وفيما يتعلق ببرنامج الأفلام العربية فيضم سبعة أفلام طويلة، وستة أفلام قصيرة من مصر، ولبنان، وفلسطين، والسودان، واليمن، ويحمل عنوان (من العائلة.. للوطن) حيث يسلط الضوء على موضوعات الأرشيف والذاكرة التى لعبت دورا محوريا فى صناعة الأفلام العربية فى العامين الماضيين.

ويتضمن برنامج الأفلام العربية فيلما روائيا وهو الفيلم السودانى (وداعا جوليا) للمخرج «محمد كردفانى» والذى تدور أحداثه فى الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التى تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبى، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التى تبحث عنه كخادمة فى منزلها ومساعدتها سعيا للتطهر من إحساس بالذنب، وقد بدأ الفيلم مسيرته بالعرض العالمى الأول له بمهرجان كان السينمائى ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية، ثم انطلق بعدها فى مسيرة طويلة حصد خلالها أكثر من ٢٥ جائزة دولية، منها ٧ جوائز جمهور.

كما يتضمن البرنامج ستة أفلام وثائقية وهى: الفيلم الفلسطينى (باى باى طبرية) من إخراج «لينا سويلم» وهو الفيلم الفائز بجائزة جريرسون فى مسابقة الأفلام الوثائقية فى مهرجان لندن السينمائى، وجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان مراكش السينمائى.

ويحكى قصة هيام عباس التى غادرت فى أوائل العشرينيات من عمرها قريتها الفلسطينية حيث ترعرعت لتحقق حلمها بالعمل كممثلة فى أوروبا، تاركةً خلفها والدتها وجدتها وشقيقاتها السبع. بعد مرور ثلاثين عاما، تعود ابنتها المخرجة لينا سويلم معها إلى القرية لتسأل والدتها للمرة الأولى عن الخيارات الجريئة التى اتخذتها وعن منفاها المختار، ليوثق الفيلم حياة أربعة أجيال من النساء الفلسطينية اللواتى يحافظن على قصتهن وإرثهن من خلال الروابط المتينة التى تجمعهن، رغم المنفى والحرمان والأسى.

كما يتضمن البرنامج فيلما فلسطينيا آخر بعنوان (الحياة حلوة) من إخراج محمد جبالى، ويحكى قصة كفاح المخرج من أجل حقوقه كفلسطينى وصانع أفلام، عندما حوصر فى النرويج بسبب ظروف خارجة عن إرادته. ومن خلال أرشيفه الشخصى ومكالمات الفيديو، يشاركنا حبه وشوقه لبلده وأصدقائه وعائلته بينما يحاول أن يصنع لنفسه حياة جديدة فى القطب الشمالى.

ومن مصر يشارك فيلمان هما (رسائل الشيخ دراز) لمخرجته «ماجى مرجان» الحاصل على جائزتى لجنة التحكيم وجائزة الاتحاد الأوروبى فى مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وفيلم (سمر قبل آخر صورة) من إخراج آية الله يوسف الذى شارك فى عدة مهرجانات دولية، منها مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، ومهرجان Encounters السينمائى الدولى فى جنوب إفريقيا، وسيشارك قريبًا فى عدد من المهرجانات العربية منها مهرجان القدس للسينما العربية. ومن اليمن يشارك فيلم (المرهقون) كما يشارك من ليبيا فيلم (دونقا) للمخرج «مهند لامين»

أما برنامج الأفلام العربية القصيرة فيضم خمسة أفلام مصرية وهى (آخر يوم) من إخراج «محمود إبراهيم» و(سينما مسرة) من إخراج «ستيفانى أمين» و(أنظار) إخراج «حبيبة الفقى» و(أحمد يذهب إلى الحديقة) إخراج «أحمد نبيل» و(مشروع تخرج عن القاهرة) إخراج «محمود خواجة» كما يضم البرنامج فيلم لبنانى هو (بتتذكرى) من إخراج «داليا نمليش».

وإلى جانب برنامج الأفلام، يناقش المعرض المصاحب لأسبوع الأفلام موضوع الذاكرة والأرشيف تحت عنوان «ذاكرة ممتدة: عن الأرشيف المضاد» من تنسيق «مدرار للفن المعاصر»، والذى سيقدم استكشافا لمفهوم الأرشفة من خلال مجموعة مختارة لأعمال عشرة مستمدة من أرشيف مدرار الذى يمتد لأكثر من عقد من الزمن. يتحدى المعرض الفهم التقليدى للأرشيف، ويقترح بدلاً من ذلك «أرشيفا مضادا» يتفاعل مع الطبيعة المتغيرة والمتطورة للذاكرة والمعرفة والزمن، يستمرالمعرض حتى يوم ٨ أكتوبر٢٠٢٤ فى جاليرى تخشينة ٢، ولاونج تخشينة ٥ فى مقر معهد جوته القاهرة فى وسط البلد.