اكتشاف فائدة مذهلة للنحل.. ما علاقته بسرطان الرئة؟

الحديث عن النحل يتعلق دوما بما ينتجه من العسل، لكن العلماء في جامعة «ميتشجان» الأمريكية اكتشفوا مؤخرا قدرة عجيبة لتلك الحشرات الملونة بالأصفر والأسود، يمكن الاعتماد عليها في اكتشاف السرطان.

تجربة مذهلة للاستفادة من النحل

استلهامًا من القدرات الشمية الرائعة للحشرات، ربط العلماء أدمغة النحل بأقطاب كهربائية، مع تمرير روائح مختلفة تحت هوائياتها، ثم سجلوا إشارات دماغهم، فوجدوا أنها تستجيب للمواد الكيميائية مثيرةً لأنماط غير عادية من النشاط الدماغي، وهو نوع من البصمة العصبية للرائحة بحسب المشرف على التجربة ديباجيت ساها، الذي أوضح في حديثه لمجلة «science news» أن النحلَ يمتلك أجهزة استشعار حيوية يمكن الاستفادة منها في شم الخلايا السرطانية الموجودة في الرئة بما يسهل على الأطباء مهمة الكشف المبكر عن المرض الخطير.

كيف يمكن للنحل أن يكشف عن سرطان الرئة؟

تم تثبيت النحل باستخدام أحزمة بلاستيكية وبعض الشمع، بينما أجرى الباحثون جراحة في دماغ النحل، بتوصيل الأسلاك بالمنطقة التي تعالج الروائح، ليرسل جهاز خاص نفثات من الهواء إلى قرون استشعار تلك الحشرات، ومن خلال التوصيل المباشر بالخلايا العصبية لديها، يستطيع العلماء تجاوز التدريب السلوكي؛ فبدلاً من قضاء أسابيع لتعليم الكلب الجلوس عندما يشم شيئًا مريبًا على سبيل المثال، يمكن للفريق الحصول على إجاباتهم مباشرة من الدماغ، وباستخدام الإشارات الكهربائية المقروءة من أدمغة النحل، تمكن الباحثون من التمييز بين رائحة أنفاس مرضى سرطان الرئة والأشخاص العاديين.

تدريب الحشرات على اكتشاف الأمراض

وتعد الرائحة جزءًا مهما في عملية التواصل بين العديد من أنواع الحشرات، فهي بمثابة اللغة بالنسبةِ لهم، كما أن فكرة الاعتماد على حواس الكائنات الحية في الكشف المبكر عن الأمراض ليست بالجديدة؛ ففي عام 1989 سجّل الأطباء حالة غريبة لكلب من فصيلة «بوردر كولي» وآخر من فصيلة «دوبيرمان» نجحا في شم سرطان الجلد لدى مالكهما، وفي عام 2020 جرى تدريب مجموعة من الكلاب على اكتشاف فيروس كورونا عن طريق شم عرق الناس، الأمر الذي وجّه أنظار العلماء صوب الحشرات في اكتشاف الخلايا السرطانية كونها تتمتع بقدرات حسية عالية.


المزيد من صحيفة الوطن المصرية

منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ 12 ساعة