هناك أفلام ممنوعة من العرض سواء في مصر أو حتى على مستوى العالم، وتتنوع تلك الأسباب بين رفض سياسي لها أو اعتراض على مشاهد عنف أو جنس أو في بعض الأحيان عدم ملاءمتها لمعتقدات دينية معينة، وسنتعرف الآن على أشهر تلك الأفلام المصرية والعالمية الممنوعة من العرض
أقرأ أيضًا: كتب محظورة وممنوعة من النشر .. كيف انتقلت إلى الشاشة الكبيرة والصغيرة؟
فيلم زائر الفجر
وهو واحد من الأفلام السياسية الثورية الجريئة في السينما المصرية، ويستحق أن يكون على رأس قائمة أفلام ممنوعة من العرض وخصوصًا في مصر، وتدور قصته عن موت الصحفية نادية الشريف، والتي تذكر التقارير أنها توفت بهبوط مفاجئ في القلب، ولكن المحقق يكتشف تعرضها إلى التعذيب نتيجة مقالاتها الجريئة ضد السُلطة. والفيلم من إخراج ممدوح شكري وماجدة الخطيب، وتم منعه بعد أسبوع من عرضه خوفًا من تأثيره الكبير على المشاهدين، وحاولت ماجدة الخطيب وقتها مقابلة الرئيس السادات للسماح بعرض الفيلم إلا أنه رفض، مما أصاب المخرج بالاكتئاب ليهمل في صحته وتصعد روحه إلى بارئها بعد فترة قصيرة وقبل الموافقة على عرض الفيلم ولكن بشكل مبتور للغاية يجعله خاليًا من مضمونه الأصلي
فيلم الكرنك
وهو من الأفلام التي أثارت جدلًا كبيرًا وقت عرضها، وهو من بطولة سعاد حسني وكمال الشناوي ومحمد صبحي وفريد شوقي ونور الشريف، وكانت أكثر مشاهده الصادمة هي التي يتم فيها تعذيب زينب واغتصابها على يد أحد الضباط، وكان السبب المعلن لمنع العرض هو جرأة المشهد الجنسي، ولكن الحقيقة أن الفيلم كان يستعرض مساوئ حكم عبد الناصر والقمع والاستبداد لأي مُعارض، وهو من إنتاج عام 1975
أقرأ أيضًا: أفضل أفلام شاروخان نجم بوليوود الأول واُسطورتها
فيلم المذنبون
وهو تم منعه أيضًا لأسباب سياسية وجنسية في الوقت نفسه، فلم تمر على جهاز الرقابة أزمة مثل التي تعرض لها عند السماح بعرض هذا الفيلم لدرجة أنه تم معاقبة كل الكوادر الرقابية الموجودة وقتها وصدور قوانين رقابية جديدة، ويدور الفيلم حول مقتل الممثلة سناء أثناء حفلة تضم الكثير من شخصيات المجتمع، ويتم التحقيق معهم جميعًا ليكشف سير الأحداث أن لكل منهم جريمة لا تقل بشاعة عن مقتل الممثلة نفسها. ففضح الفيلم الطبيب الذي يقوم بالإجهاض ورجل السلطة الفاسد وغيرها
والفيلم مليء بالمشاهد الجنسية الجريئة التي أراد المخرج سعيد مرزوق من خلالها تعرية الفساد في المجتمع، وتم عرضه في المسابقة الرسمية لأولى دورات مهرجان القاهرة السينمائي وأشاد به الكثير من النقاد. إلا أن منع العرض جاء بسبب اعتراضات المصريين في الخارج نظرًا لأن الفيلم يسيء إلى المجتمع المصري من وجهة نظرهم ويجعل موقفهم سيئًا في البلاد الخارجية التي يعيشون فيها مما جعل مجلس الشعب يتقدم بطلب لمنع عرض الفيلم. وهو بطولة حسين فهمي وسهير رمزي وزبيدة ثروت وعادل أدهم وصلاح ذو الفقار وعمر الحريري وغيرهم
البرتقالة الميكانيكية A CLOCKWORK ORANGE
وهو من الأفلام الأجنبية التي سببت صدمة كبيرة عند عرضها عام 1971، لاحتوائه على كم كبير للغاية من مشاهد العنف والجنس والتي كانت ملهمة لعدد كبير من الجرائم في بريطانيا بعد عرض الفيلم، وتم تصنيفه على أنه إباحي في أمريكا أي لن يتم عرضه في سينما محترمة، إلا أن تم رفض عرضه تمامًا بعد ذلك إلا عام 2000 وبعد وفاة مخرجه ستانلي كوبريك بعام واحد ليتم إتاحة الاسطوانات الخاصة به
وهو يدور حول أليكس الفتى المراهق الذي كوّن عصابة تمارس شتى أنواع العنف والجنس، حتى يتم القبض عليه والتعرض إلى عملية غسيل مخ حتى يتم محو قدرته على ارتكاب الجرائم العنيفة، إلا أن الأمر يتحول لديه إلى شعور قوي بالاختناق كلما شاهد شيئًا عنيفًا
الإغواء الأخير للمسيح THE LAST TEMPTATION OF CHRIST
وهو إنتاج عام 1988 ومن إخراج مارن سكورسيزي، ويدور حول مواصلة يسوع لرحلته لتخليص البشرية من عذابها، إلا أنه يتعرض وفقًا لأحدث الفيلم لإغواء من الشيطان ليتزوج مريم المجدلية ويعيش حياة طبيعية متخليًا عن رسالته. وأثار الفيلم اعتراضات واسعة في جميع المؤسسات الدينية سواء المسيحية أو الإسلامية على مستوى العام، وتم منع عرضه في الكثير من السينمات، وتعرضت شركة يونيفيرسال لضغوط ضخمة لحرق الفيلم، وحتى عندما تم عرضه في فرنسا تعرضت دور السينما إلى أعمال تخريب واسعة للغاية، ورغم أن نهاية الفيلم تبين أن كل الأحداث السابقة ليست سوى هلوسة من إغواء الشيطان ولم يقع فيها المسيح بالفعل، إلا أن الفيلم لا يزال ممنوعًا من العرض في الكثير من دول العالم
قتلة بالفطرة NATURAL BORN KILLERS
وهو فيلم أمريكي من إنتاج عام 1994 وإخراج أوليفر ستون، وتم تقليد الفيلم أكثر من 12 مرة بشكل واقعي بعد عرضه في دور السينما مما دفع أحد أقارب ضحايا عمليات القتل أن يرفع قضية على الشركة والمخرج لمنع عرضها ليكسبها بالفعل ويتم منع العرض
وهو يدور حول زوجين من السفاحين ويستعرض رحلتهما الدموية في القتل والتعذيب، وإلى هنا قد تبدو الأمور عادية، لكن سبب المنع هو توضيح الاهتمام الإعلامي الشديد بالسفاحين وأنهم يحققون الشهرة السريعة من تلك الجرائم، مما دفع الكثيرون إلى تقليد أحداث الفيلم رغبة في الشهرة مما كان سببًا في المنع
أقرأ أيضًا: ترتيب سلسلة أفلام هاري بوتر من الأسوأ إلى الأفضل
فيلم بيبي دول Baby Doll
وهو من إخراج إليا كازان وتم إنتاجه عام 1956، وتدور قصته حول أحد أصحاب المحالج في المسيسيبي والذي يرغب في إذلال منافسه وذلك عن طريق إغواء زوجته والتي يتبين أنها ما زالت عذراء، واعتبر المتدينون الفيلم صادمًا للغاية وتم توجيه الكثير من الاعتراضات عليه من قبل رجال الدين الكاثوليك، كما تم رفع دعاوى قضائية ضده في نيويورك وقامت بعض دور السينما بالفعل بسحب الفيلم من العرض، ورغم ذلك فتم ترشيحه إلى أربع جوائز أوسكار رغم منعه من العرض
فيلم سيدة الأقمار السوداء
وهو من الأفلام التي تم إنتاجها في لبنان في فترة السبعينات خلال توقف الإنتاج السينمائي في مصر، ورغم اتسام تلك الفترة عموما بجرأة زائدة عن المعتاد في السينما المصرية إلا أن هذا الفيلم تعدى كل الخطوط الحمراء سواء في هذا الوقت أو حتى بمعايير هذا الزمن
فهناك الكثير جدا من المشاهد الجنسية الصريحة والفجة في هذا الفيلم الذي يدور حول قصة عايدة الفتاة الفقيرة التي ترغب في تحسين ظروف معيشتها وتتزوج من رجل ثري هو عادل أدهم ولكنها في الوقت نفسه تحب حسين فهمي
وهناك مشاهد تظهر فيها ناهد يسري عارية بشكل جعل الفيلم يُمنع تماما من العرض في مصر حتى دون محاولة حذف أي مشاهد، كما أنه عند عرضه في لبنان تم تصنيفه للكبار فقط
فيلم حمام الملاطيلي
رغم أن الكثير من الأفلام الممنوعة من العرض يتم مشاهدتها بشكل أو بآخر على يوتيوب أو مواقع متخصصة في عرض الأفلام الممنوعة، إلا أن حمام الملاطيلي ليس من هذا النوع، فلم يتمتع بأي شعبية على الإطلاق، ربما للنفور الشديد من قصته والتي ترصد حياة الشذوذ الجنسي عن طريق الكثير من الإيحاءات والمشاهد شبه العارية في الحمام الشعبي والتي تلمح لعشق الرجال للرجال
الفيلم بطولة شمس البارودي وهي تخرج عن شعورها تماما إذا ذكر اسم الفيلم امامها، كما ظل ممنوعا في السينما لسنوات كثيرة وتم عرضه بعد حذف الكثير من المشاهد التي فقدت الرواية ترابطها أصلا، ولا يزال ممنوعا من العرض في أي قناة تليفزيونية
فيلم مذبحة تكساس The Texas Chain Saw Massacre
قد تتعجب من أن هذا الفيلم موجود في تلك القائمة نظرا لوجود فيلم بهذا الاسم فعليا، ولكن النسخة الأصلية منه لا تزال ممنوعة، ولكنها العشق الأكبر لمحبي أفلام الرعب والقتلة المتسلسلين، ولكن منطقة العنف فيه ترتفع بسقفها عن أي أفلام تم عرضها على الإطلاق، وهو من إنتاج عام 1974 وهو لا يزال ممنوع في الكثير من البلدان، وحتى البلاد التي تعرضه تفرض رقابة شديدة للغاية عليه
ذو صلة: إخلاء المسؤولية المقال لا يعّبر بالضرورة عن رأي فريق تحرير أراجيك