أفاد خبراء في سلوك الحيوان أن الكلاب قد تتظاهر أحياناً بالمرض كوسيلة ذكية لجذب انتباه أصحابها والدلع؛ حيث يلاحظ الخبراء أن بعض السلوكيات مثل العرج الخفيف، أو التنهدات المبالغ فيها، أو الخمول المفاجئ، قد تظهر عندما تدرك الكلاب أن قلق أصحابها يترجم فوراً إلى جرعات إضافية من العطف والدلال. ويؤكد الباحثون أن هذا التصرف لا يعد "تلاعباً" بالمعنى السلبي، بل هو سلوك مكتسب تعززه المكافأة العاطفية التي يتلقاها الحيوان.
ويوضح الباحثون أن الكلاب تتمتع بذكاء عاطفي حاد وقدرة فائقة على الملاحظة، فبمجرد أن تكتشف أن سلوكاً معيناً يؤدي باستمرار إلى الحصول على الأحضان أو الحلوى أو الرعاية المركزة، فإنها تعمد إلى تكراره حتى وإن كانت في حالة صحية جيدة، ومع مرور الوقت، قد يتداخل الغريزي مع الاستراتيجي في تصرفاتها.
وتسلط هذه النتائج الضوء على مدى اندماج الكلاب مع استجابات البشر، فما قد يبدو لنا "دراما" أو تمثيلاً، هو في الحقيقة لغة تواصل خاصة بها. وفي نهاية المطاف، تظل هذه الظاهرة تذكيراً بأن الانتباه والاهتمام يمثلان إحدى أقوى العملات في العلاقة المعقدة والعميقة بين الإنسان والكلب.
منذ 14 ساعة


