في ظل انتشار استهلاك البطاطا الحلوة كغذاء صحي وغني بالعناصر المفيدة، يطرح الكثيرون سؤالًا مهمًا: ماذا يحدث لمرضى الكلى عند تناول البطاطا الحلوة؟ إذ تؤكد البيانات الطبية أن هذا النوع من الأطعمة قد يشكل خطرًا على المرضى الذين يعانون من ضعف بوظائف الكلى أو الفشل الكلوي، نظرًا لاحتوائها على نسب مرتفعة من المعادن والمركبات التي قد تتراكم في الجسم وتسبب مضاعفات خطيرة بحسب الـ hylth

اقرأ أيضًا | تعزز المناعة وتحارب السرطان.. تعرف على فوائد البطاطا الحلوة

مخاطر البطاطا الحلوة:

تشير المعلومات إلى أن أبرز مخاطر البطاطا الحلوة على مرضى الكلى تتمثل في فرط بوتاسيوم الدم، وهو أحد أكثر المضاعفات شيوعًا وخطورة. تحتوي حبة البطاطا الحلوة المتوسطة على نحو 542 ملليجرامًا من البوتاسيوم، وهي كمية مرتفعة نسبيًا ونتيجة لضعف قدرة الكلى المريضة على التخلص من الزائد من هذا المعدن عبر البول، يتراكم البوتاسيوم في الدم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب، ضعف العضلات، وصدمات قلبية محتملة.

فرط بوتاسيوم الدم: كيف يهدد صحة المريض؟

يُعرف البوتاسيوم بفوائده لصحة القلب والعضلات، لكن ارتفاعه فوق الحد الطبيعي قد يسبب أعراضًا خطيرة لدى مرضى الكلى وتتضمن أبرز العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم:

1- اضطرابات في نبض القلب

2- ضعف شديد في العضلات

3- شعور بالخدر والتنميل

4- إرهاق عام وثقل في الحركة

كما يُنصح مرضى الكلى بعدم تجاهل هذه الأعراض والتوجه للطبيب فورًا عند ظهورها، لأن تجاهل ارتفاع البوتاسيوم قد يسبب مضاعفات مهددة للحياة.

حصوات الكلى: خطر إضافي للبطاطا الحلوة

إلى جانب البوتاسيوم، فتحتوي البطاطا الحلوة على نسب مرتفعة من مركب الأكسالات، وهو عنصر معروف بدوره في تكوين حصوات أكسالات الكالسيوم داخل الكليتين.

اقر أ أيضًا | كيف تحمي البطاطا الحلوة قلبك من الأمراض؟

ومع ضعف وظيفة الكلى، تتراكم الأكسالات بشكل أكبر، مما يزيد من احتمالية تكوّن الحصوات، التي قد تؤدي إلى:

1- آلام حادة في الظهر أو الجانب

2- صعوبة التبول

3- نزول دم مع البول

4- غثيان وتقيؤ

كيف يمكن لمريض الكلى تناول البطاطا الحلوة بأمان؟

رغم أن تجنّب البطاطا الحلوة يظل الخيار الأكثر أمانًا لمرضى الكلى، إلا أن بعض المرضى قد يصرون على تناولها. وفي هذه الحالة، ينصح الأطباء باتباع طريقة النقع في الماء قبل الطهي.

يساعد نقع البطاطا الحلوة لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق في الماء على تقليل محتواها من البوتاسيوم بنسبة قد تصل إلى 20% وهو إجراء قد يجعلها أقل خطرًا، لكنه لا يلغي الحاجة إلى مراقبة الكمية المتناولة والتأكد من عدم وجود ارتفاع في وظائف الكلى أو مستوى البوتاسيوم في الدم.