مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يواجه الكثير من الناس تغيرات صحية مزعجة مثل زيادة الوزن أو فقدانه، والصداع المتكرر، وتساقط الشعر وظهور القشرة.

وتؤكد د. مروة الشربيني، أخصائي التغذية العلاجية، أن هذه المشكلات ليست عشوائية، بل ترتبط بعادات يومية ونقص عناصر غذائية مهمة، ما يستدعي الوعي والتعامل الصحيح معها حتى لا تتفاقم خلال الموسم.

اقرأ أيضًا | عندك تساقط شعر | تعرف على نقص الفيتامينات المسببة له

وتوضح أن قلة شرب المياه هي العامل المشترك بين معظم مشكلات الشتاء الصحية، رغم أن الجسم يحتاج للماء في هذا الفصل مثل باقي الفصول وربما أكثر، فالإحساس بالعطش يقل، لكن احتياجات الجسم لا تقل، ما يؤدي إلى جفاف داخلي يسبب السمنة والنحافة وتساقط الشعر والصداع.

وتشير إلى أن الاعتماد المفرط على المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والنسكافيه بحجة التدفئة يفاقم المشكلة، فالكافيين لا يحسب ماء، بل على العكس، يحتاج الشخص إلى تعويض كل كوب منه بكوب ماء إضافي، كما أن كثرة الكافيين ترفع هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر، الذي قد يؤدي بدوره إلى السمنة عند بعض الأشخاص أو إلى فقدان الوزن عند آخرين، وفقًا لطبيعة كل جسم.

وتؤكد د. الشربيني أن تناول الكافيين مباشرة بعد الطعام يعوق امتصاص الحديد، وبالتالي يساهم في ظهور الأنيميا التي ترتبط أيضًا بتساقط الشعر والإرهاق والصداع المتكرر.

أما بالنسبة للشعر، فتشير إلى أن من أهم أسباب زیادة تساقط الشعر والقشرة في الشتاء هو نقص الماء في الجسم ونقص فيتامين د، وهو الفيتامين الذي ينخفض عادة في الشتاء بسبب قلة التعرض للشمس، مضيفة أن الاستحمام بالماء الساخن يفقد فروة الرأس زيوتها الطبيعية، ما يجعلها أكثر عرضة للجفاف والقشرة، كما أن نقص "الأوميجا" في النظام الغذائي اليومي يزيد من ضعف الشعر.

وفيما يخص الصداع الشتوي، توضح د. الشربيني أنه يرتبط أيضاً بقلة شرب الماء، إضافة إلى قلة الأكسجين في الأماكن المغلقة وقلة الحركة، ما يسبب شعورًا مستمرًا بثقل الرأس.