في ليلةٍ مصرية استثنائية جمعت بين التاريخ والفن والهيبة، خطفت السيدة الأولى انتصار السيسي الأنظار بإطلالةٍ راقية حملت في تفاصيلها قصة وطنٍ يُعيد نسج هويته بخيوطٍ من ذهب.
والفستان الذي صممته المصممة المصرية مرمر حليم تحوّل من قطعة فنية إلى رسالة بصرية تُجسد عمق الحضارة المصرية وروحها الخالدة، في حدثٍ عالمي تابعته ملايين الأنظار خلال افتتاح المتحف المصري الكبير.
حين يصبح الفستان قصيدة وطنية
"من رمال التاريخ إلى نور اليوم، ينحني الزمن أمام مجد مصر"، بهذه العبارة المذهّبة استوحت مرمر فلسفة تصميمها، لتجعل من الفستان قصيدة منسوجة بخيوط الوطن.
واختارت له خامة فاخرة من حرير كريب دي شين المصري 100%، بتطريزات ذهبية تُعيد للأذهان أناقة الملكات في العصور القديمة.
وكل غرزة من خيوط التطريز حملت معنى، وكل نقش استعاد جزءًا من تاريخنا المرسوم على جدران المعابد.
رموز فرعونية تحكي عن النور والخلود جاءت الزخارف مستوحاة من الرموز الهيروغليفية التي ترمز للحياة والخصب والخلود من بينها الطائر ومفتاح الحياة (عنخ)، إلى جانب النجوم والهلال التي أضفت على التصميم بعدًا روحانيًا يربط بين الأرض والسماء، وبين الماضي والحاضر.
أما اللون الذهبي فقد تجلّى كخيطٍ من ضوء الشمس المصرية، يُضيء الحرير ليحكي عن الأنوثة المصرية التي لا تنطفئ.
الكواليس.. ثلاثة أشهر من العمل المتواصل
وفي تصريح خاص لـ "الوفد"، كشفت مرمر حليم أن الفستان لم يكن مشروع أزياء عاديًا، بل رحلة إبداع استمرت نحو ثلاثة أشهر من الرسم والتطريز والتجارب الدقيقة على القماش حتى خرج بالشكل النهائي.
وقالت: "تصميم فخامتها كان تجربة فنية مليئة بالشغف. كل تفصيلة تحمل روح مصر وصمود نسائها، الأناقة بالنسبة لي ليست ترفًا، بل تكريمٌ لهويتنا".
وأكدت مرمر أن الفستان لم يحتوي على أي ألماس حقيقي كما تردد، موضحة أن البريق اللافت الذي أبهر الجمهور هو نتيجة تطريز يدوي مصري الصنع بخيوط ذهبية دقيقة صنعتها أيادٍ محترفة من الحرفيين المصريين.                                    
منذ 12 ساعة 
                            
                        




