في لحظة فارقة من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برزت مصر كفاعل محوري وقوة دبلوماسية لا غنى عنها في منطقة الشرق الأوسط، حيث نجحت الجهود المصرية بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مثلت فيه الدبلوماسية المصرية عنوانا لإنقاذ الأرواح وفتح نافذة جديدة للسلام.
وأثبتت مصر مرة أخرى أنّ معركتها ليست بالسلاح فقط، بل بالدبلوماسية، وهي معركة لا تقل أهمية عن أي مواجهة عسكرية، فالتحركات المصرية خلال الأزمة الأخيرة أعادت الاعتبار للجهد العربي، وقدّمت نموذجا في العمل السياسي المسؤول الذي ينطلق من ثوابت أخلاقية وإنسانية، يعلو فيها صوت الحياة على ضجيج الحرب.
وثمّن الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، الدور المصري الفاعل بقيادة الرئيس السيسي، مؤكدا أنّ الوساطة المصرية تمثل علامة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال سليم في بيان إنّ مصر أعادت من خلال هذا التحرك رسم خريطة التحالفات الإقليمية وأثبتت أنّ صوت العرب لا يزال قادرا على فرض معادلة جديدة في القضايا المصيرية، كما دعا المجتمع الدولي إلى الكف عن سياسة غض الطرف والاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
لحظة انتصار للدبلوماسية
وفي السياق ذاته، أكدت النائبة أمل سلامة أنّ ما شهده العالم من مدينة شرم الشيخ يعد لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، مشيرة إلى أنّ الرئيس السيسي قاد تحركا دبلوماسيا ناجحا أعاد لمصر دورها الريادي كحاضنة للحلول ومركز لتقاطع الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في غزة.
وأضافت أنّ اتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة القاهرة على إدارة الملفات الشائكة بحكمة، مشيرة إلى أنّ مصر تبقى صاحبة المبادرات السلمية الهادفة إلى حقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار.
من جانبه، أشاد اللواء هشام الشعيني عضو مجلس النواب، بالنجاح المصري القطري في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أنّ ما قامت به مصر لم يكن مجرد تحرك سياسي، بل تدخل إنساني عاجل لإنقاذ آلاف الأرواح من المدنيين الأبرياء، لا سيما النساء والأطفال.
وأشار الشعيني إلى أنّ الجهد المصري جنب قطاع غزة كارثة إنسانية كانت ستفوق كل التوقعات، مؤكدا أنّ مصر بقيادة الرئيس السيسي تتحرك كضمير إنساني للأمة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك جاد لتوفير المساعدات الإنسانية والصحية ودعم المستشفيات الفلسطينية.
مصر تعيد صياغة الدبلوماسية العربية
من جانبه، أكد المهندس محمد فرج عامر، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الإسكندرية ورئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب السابق، أنّ الوساطة المصرية بالتنسيق مع قطر تعكس المكانة الاستراتيجية لمصر كقوة إقليمية رائدة، قادرة على فرض التوازن وصناعة السلام.
وأشار عامر إلى أنّ الدور المصري في وقف إطلاق النار ليس مجرد إنجاز سياسي بل تحرك إنساني عميق، موضحًا أنّ مصر تتحرك من منطلقات أخلاقية وتاريخية، كقلب الأمة وحصنها الأول.
وأكد المهندس حسن المير، عضو مجلس النواب، أنّ نجاح الوساطة المصرية - القطرية يعكس التزام القاهرة العميق بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق في الحياة الذي ينتهك يوميا بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار المير إلى أنّ مصر وجهت رسالة قوية للعالم بأنّها ليست فقط قلب العروبة، بل المدافع الأول عن حقوق الفلسطينيين، محذرًا من تقاعس المجتمع الدولي الذي اكتفى بالإدانة في الوقت الذي تحركت فيه مصر لحماية الأرواح.
وطالب المير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
منذ 4 ساعات
