تصدر الأطفال للتريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة تثير الاهتمام والجدل في آن واحد، فما بين الفعل الإيجابي والتأثير النفسي، تبقى الآراء متباينة حول نتائجها على الطفل والمجتمع.
الفعل الإيجابي والانتشار السريع:
قصة الطفلة هايدي التي تخلت عن كيس "شيبسي" لصالح رجل فقير لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل تحولت إلى رسالة إنسانية قوية جعلتها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وفي تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية" مع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وعلاج الأطفال والبالغين، أكد أن تصدر الأطفال للتريند في مواقف مشابهة قد يحمل جوانب إيجابية بارزة، إذ يمنحهم ثقة بالنفس ويجعلهم قدوة للآخرين.
الجانب الآخر من التريند:
لكن حذر الدكتور جمال فرويز من الوجه الآخر لهذه الظاهرة، فمحاولة الطفل البحث المستمر عن التريند قد تدفعه إلى سلوكيات غير ملائمة لعمره، مما يستدعي متابعة الأهل وتوجيههم للحفاظ على التوازن النفسي.
القصة كاملة للطفلة "هايدي" صاحبة تريند الشيبسي:
في قصة إنسانية مؤثرة، أثارت طفلة مصرية تُدعى "هايدي" إعجاب الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما قامت بفعل غير متوقع، حيث تخلت عن كيس رقائق بطاطس كانت قد اشترته، لتُعطي ثمنه لرجل فقير وجائع رأته أمام أحد المتاجر.
وبدأت القصة عندما لاحظ صاحب السوبر ماركت أن الفتاة الصغيرة عادت لتعطي المال الذي دفعته مقابل كيس "الشيبسي" لرجل يجلس بالخارج، وبعد مراجعة كاميرات المراقبة، قرر نشر القصة عبر الإنترنت، لتنتشر بشكل واسع وتتحول إلى نموذج للإنسانية.
وروى صاحب السوبر ماركت أن هايدي رفضت عرضه بمنحها كيسًا مجانيًا، قائلة: "بابا لم يحرمني من شيء"، مؤكدة أنها لم تفعل ذلك من أجل أي مقابل.
وعبر والدها محمد أحمد، عن فخره وسعادته بما فعلته ابنته، مشيرًا إلى أنه غرس فيها منذ الصغر مبادئ مساعدة الآخرين.
منذ 14 ساعة