شهدت منطقة الشاطبي بكورنيش الإسكندرية حادثًا مأساويًا أسفر عن مصرع شخصين وإصابة سبعة آخرين، وانتشرت مشاهد الواقعة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار الحادث جدلًا واسعًا حول سلوكيات القيادة وعبور المشاة، وأعاد تسليط الضوء على أهمية الالتزام بقواعد المرور وضرورة تعزيز الوعي المروري بين المواطنين.

الرهان على رد فعل السائق

وخلال تغطية إعلامية للواقعة، أكدت الإعلاميتان لما جبريل وآية عبد الرحمن في برنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن الحادث يعكس مشكلة ثقافية في الشوارع المصرية، تتمثل في «المراهنة» على رد فعل الطرف الآخر سواء كان السائق أو المارة، بدلًا من الالتزام بقواعد الأمان، والإسكندرية رغم تطوير بنيتها المرورية وإضافة أنفاق وكباري للمشاة، ما زالت تواجه تحديات بسبب هذه السلوكيات.

140 ألف سيارة يوميا في حي الشاطبي

أوضح الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، أن أجهزة المحافظة تعمل على مدار الساعة لتأمين المواطنين والمصطافين، خاصة مع توقع استقبال ما بين 2.5 إلى 2.8 مليون زائر هذا الموسم، مشيرًا إلى أن حي الشاطبي يشهد عبور نحو 140 ألف سيارة يوميًا، منها 15 ألفًا في ساعة الذروة، وأن هناك 19 إشارة عبور للمشاة و13 نفقًا على طول الكورنيش، مع توسعة الطريق ليصل إلى 5 حارات في كل اتجاه لتحسين السيولة المرورية، كما أعلن عن خطط لتعزيز كاميرات المراقبة ورفع مستوى الرقابة المرورية.

حملات توعية مستمرة

شدد اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية الأسبق ومدير مرور الإسكندرية السابق، على أن جزءًا كبيرًا من الحوادث يعود لعبور المشاة من أماكن غير مخصصة، رغم توافر أنفاق وكباري وإشارات ضوئية، مؤكدًا أهمية إطلاق حملات توعية مستمرة في المدارس والجامعات لترسيخ ثقافة العبور الآمن، مشددًا على ضرورة التأكد من خلو الطريق تمامًا قبل العبور في حال غياب نقاط العبور المخصصة.