طبقًا لتقرير حديث نشرته اليونسكو وجامعة لندن الجامعية (UCL)، يمكن للتعديلات الطفيفة في تصميم واستخدام نماذج اللغات الكبيرة أن تُخفض استهلاك الطاقة بشكل كبير دون التأثير على أدائها. وأكد التقرير على أهمية التحول من نماذج الذكاء الاصطناعي كثيفة الموارد إلى نماذج أكثر كفاءة، مشيرًا إلى إمكانية تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 90%.
تتولى
اقرأ ايضاً: شركة صينية تصدر نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر
يدعو التقرير الجديد بعنوان "ذكاء اصطناعي أذكى، أصغر، أقوى، وأكثر كفاءة في استخدام الموارد ومستقبل التحوّل الرقمي" الحكومات والقطاع الخاص إلى الاستثمار في البحث والتطوير المستدام للذكاء الاصطناعي، وتعزيز محو الأمية الرقمية، لتمكين المستخدمين من فهم الأثر البيئي للذكاء الاصطناعي واتخاذ قرارات أكثر وعيًا.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من مليار شخص يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية يوميًا، حيث يستهلك كل تفاعل طاقة تقارب 0.34 واط/ساعة. ويبلغ استهلاك الطاقة السنوي لهذه الأدوات حوالي 310 جيجاواط/ساعة، وهو ما يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لأكثر من 3 ملايين شخص في دولة منخفضة الدخل.
:
وقد حدد فريق الباحثين في جامعة لندن ثلاث تقنيات رئيسية لتقليل استهلاك الطاقة دون المساس بجودة الأداء:
استخدام نماذج أصغر حجمًا ومصممة لمهام محددة، مما يتيح تقليل استهلاك الطاقة حتى 90%.
اعتماد نماذج "مزيج الخبراء" التي تُفعّل النماذج المتخصصة عند الحاجة فقط، لتوفير الطاقة.
تقليل طول التوجيهات والاستجابات، وضغط النماذج باستخدام تقنيات مثل التكميم، ما يساهم في خفض استهلاك الطاقة حتى 44%.
وأكد التقرير أن هذه التقنيات تساعد خصوصًا البلدان ذات الموارد المحدودة، حيث تتركز غالبية بنى الذكاء الاصطناعي في الدول ذات الدخل المرتفع، مما يزيد من التفاوت العالمي في الوصول لهذه التكنولوجيا.
تُعد اليونسكو، التي تضم 194 دولة عضوًا، رائدة في تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، وتدعم التحولات الرقمية المستدامة عبر توفير رؤى وسياسات متطورة.
منذ أسبوعين