قال زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة "فتح" في هولندا، إن هناك تحولًا ملحوظًا في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، تجلّى مؤخرًا في اعتراف دول مثل إيرلندا وإسبانيا والنرويج بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه التحركات تُعبّر عن بداية "صحوة أوروبية" أخلاقية وسياسية في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف "تيم"، خلال مداخلة عبر الإنترنت على قناة إكسترا نيوز ، أن المواقف المعلنة لا تكفي، مشددًا على أن المطلوب من الاتحاد الأوروبي الآن هو اتخاذ إجراءات عملية تتجاوز التصريحات، وعلى رأسها وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل وتعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية معها، لا سيما في ظل استخدام هذه الأسلحة في قصف المدنيين وارتكاب المجازر.
وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب تعطيل عمل المؤسسات الدولية وعلى رأسها وكالة "الأونروا"، التي تتعرض لتضييق غير مسبوق يُعرقل دورها في تقديم الدعم والإغاثة.
وانتقد تيم بشدة منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة، معتبرًا أن هذا الإجراء يهدف إلى حجب الحقيقة عن الرأي العام العالمي، والتستر على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. وختم بدعوة صريحة إلى تحرك عربي وإسلامي أوسع، بالإضافة إلى تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية والضغط لإنهاء الحرب ووقف سياسة الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين.
منذ 4 ساعات