تشهد صناعة السيارات الألمانية، إحدى أعمدة الاقتصاد الحيوي في البلاد، موجة جديدة من التحديات إثر فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، هذه الخطوة تمثل عبئًا كبيرًا على الشركات وسلاسل الإمداد في واحدة من أهم الصناعات العالمية.
ووفقا وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، أن الإجراءات المعلنة هي أيضا عبء هائل وتحد لكل من الشركات وسلاسل الإمداد العالمية بصناعة السيارات
تعد الولايات المتحدة أكبر سوق تصدير لصناعة السيارات الألمانية، وفي عام 2024، تم تصدير حوالي 450 ألف سيارة ألمانية الصنع إلى السوق الأميركية، مما يبرز الاعتماد الكبير للصناعة على السوق الأميركية.
وصفت هيلدجارد مولر رئيسة الاتحاد الألماني لصناعة السيارات، الرسوم بأنها خرق أساسي في السياسات التجارية وعبء هائل على الصناعة، لافتة إلى أن الرسوم تشكل تحديًا كبيرًا للشركات الألمانية وسلاسل الإمداد العالمية، خاصة للماركات الألمانية الأيقونية مثل فولكسفاغن مرسيدس-بينز بي إم دبليو و بورش .
تُثير الرسوم الجمركية الأمريكية القلق حول تأثيرها على التنافسية العالمية للشركات الألمانية، وسيصبح من الصعب تقييم التداعيات المستقبلية بشكل دقيق، ولكن المؤشرات الأولية تُشير إلى ضغط كبير على الصناعة وتكاليفها التشغيلية.
وتُشير هذه تطورات فرض الرسوم الجمركية الأمريكية، إلى أهمية إعادة تقييم السياسات التجارية وتطوير استراتيجيات جديدة للصناعة الألمانية للحفاظ على مكانتها العالمية. بينما تظل التحديات قائمة، يعتمد مستقبل هذه الصناعة الحيوية على مدى مرونتها واستجابتها لهذه الأزمات.
منذ أسبوع