حكاية مثل.. لماذا قالت العرب «القشة التي قصمت ظهر البعير»؟

«القشة التي قصمت ظهر البعير».. أحد الأمثال العربية السائرة على ألسنتنا حتى الآن، وبما أن لكل مثل قصته، بعضها معروف والآخر يبدو مجهولاً، فقصتنا اليوم حول هذا المثل.

يُحكى في قديم الزكان أن رجلًا كان لديه جمل، فأراد السفر إلى بلدة، فجعل يحمل متاعه فوق ظهر الجمل، حتى كوّم فوق ظهره ما يحمله أربعة جمال، فبدأ الجمل يهتز من كثرة المتاع، حتى صرخ الناس بوجه صاحب الجمل، قائلين له:«أما كفاك ما حملت عليه؟!».

ومع ذلك لم يهتم صاحب الجمل، بل أخذ حزمة من التبن فجعله فوق ظهر البعير، وقال هذه خفيفة وهي آخر المتاع، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضًا، فتعجب الناس، وقالوا «قشة قصمت ظهر البعير».

في الواقع، لم تكن القشة هي التي قصمت ظهره، بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهر البعير، الذي لم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض.

ويوضح المثل بأنه حتى البعير القوي الشديد، القادر على أن يحمل على ظهره قدرًا كبيرًا، يصل حدًا قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله إلى كسر ظهره وهلاكه أي يجب عدم الاستهانة بصغائر الأمور.

وصدق الله ـ عز وجل ـ حينما قال في مُحكم كتابه العزيز"لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".


المزيد من بوابة الأهرام

منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة