شهدت قاعة المؤتمرات بكلية طب الإسكندرية، يوم 12 ديسمبر 2024، ختاماً ناجحاً ومميزاً لفعاليات المؤتمر العربي الذي انعقد تحت شعار "معاً ضد التنمر". هدف المؤتمر إلى نشر الوعي حول التنمر ومكافحته بجميع أشكاله، في سبيل بناء مجتمعات آمنة وداعمة.

شارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات علم النفس، الصحة النفسية، التربية، والتوعية، حيث تم تناول أبرز أشكال التنمر وآثاره على الأفراد والمجتمعات. كما قُدمت خلاله ورش عمل وأوراق بحثية تستعرض أساليب مبتكرة لمكافحة التنمر وتعزيز السلوكيات الإيجابية.

وقد انطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة افتتاحية ترأسها الأستاذ الدكتور محمود عبد الحليم منسي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة الإسكندرية، حيث ألقى الدكتور منسي كلمة ترحيبية متمنياً إنتهاء التنمر نهائياً من مجتمعاتنا العربية.

شارك في الجلسة الافتتاحية الدكتورة ابتسام حسن، الأمين العام للمؤتمر ورئيس المركز العربي للتدريب، واللايف كوتش هاجر محمد، مقرر المؤتمر ومؤسس جلوري كيدز، بالإضافة إلى المهندس نبيل ياقوت، رئيس مجلس إدارة شركة جولدن تيم لتنظيم المؤتمرات، والأستاذ أيمن عبد العال، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة والمدير التنفيذي للمؤتمر.

تضمن المؤتمر ثلاث جلسات علمية حيث شهدت الجلسة العلمية الأولى، التي ترأسها الأستاذ الدكتور محمود عبد الحليم منسي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية، جامعة الإسكندرية، ورئيس المؤتمر.

شارك في الجلسة الأستاذة الدكتورة دعاء عوض، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية، جامعة الإسكندرية، والمهندس مازن شاهين، رئيس مجلس إدارة مدارس صقر شاهين والراعي الاستراتيجي للمؤتمر ورئيس شرف المؤتمر بالإضافة إلى الأستاذة الدكتورة رندا مصطفى الديب، أستاذة أصول تربية الطفل بكلية التربية، جامعة طنطا، ومؤسس مبادرة ابني ابنك صح ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة طنطا.

تضمنت الجلسة مجموعة من الأوراق البحثية والعروض التقديمية، حيث قدمت الدكتورة ناهد مطر، أخصائي التخاطب والتربية الخاصة، ورقة عمل بعنوان التنمر في مرحلة الروضة . كما قدمت الأستاذة إيمان الزناتي، استشاري صحة نفسية وتربية خاصة، ورقة عمل بعنوان التنمر في مرحلة المراهقة .

وألقت الأستاذة فاطمة محمد المغربي، رئيس مجلس إدارة سمارت مواهب وأفكار، كلمة بعنوان التنمر في رياض الأطفال ، بينما قدمت الدكتورة سماح محمد حافظ حسين، مسؤول التخطيط بإدارة شرق التعليمية، ورقة عمل بعنوان آليات تنفيذ مكافحة التنمر في المدارس .

ثم قدمت كوتش أحلام شلوف من دولة تونس ،كلمة عن التنمر والقوانين في تونس المتعلقة بمواجهته.

ثم شاركت الأخت الفاضلة ماري محبة مديرة كلية نوتردام دي سيون متحدثة عن أهمية خلق وبناء مجتمع أكثر وعياً وتسامحاّ، مجتمع يسوده الآمان والاحترام المتبادل.

ثم شهدت الجلسة تكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الأستاذ الدكتور محمود عبد الحليم منسي، والأستاذة الدكتورة دعاء عوض، والأستاذة عايدة نور الدين، رئيس مجلس إدارة جمعية المرأة والتنمية، والدكتورة عندليب الشيمي، استشاري أسري ورئيس مؤسسة إدك، والدكتورة هالة عامر، استشاري الصحة النفسية.

استمرت فعاليات مؤتمر "معاً ضد التنمر" في جامعة الإسكندرية بجلسة علمية ثانية حيث تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالتنمر في مختلف المراحل العمرية والمجالات.

ترأس الجلسة الثانية الأستاذ الدكتور محمد أحمد شحاته، أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية ومدير ضمان وإعتماد الجودة بكلية الحقوق، جامعة فاروس بالإسكندرية، ونائب رئيس المؤتمر. شارك في الجلسة الأستاذة الدكتورة نهى سعدي أحمد مغازي، عميدة كلية الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية وعضو اللجنة العلمية، والأستاذة الدكتورة نيللي العطار، العميد الأسبق لكلية رياض الأطفال بجامعة الإسكندرية فرع مطروح ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الطفولة المبكرة بجامعة الإسكندرية، والدكتور أشرف فهمي، رئيس اللجنة العلمية للغة الإنجليزية في المركز العربي ومحاضر اللغويات والترجمة.

قدمت رشا السيد إبراهيم، استشاري نفسي وتربوي، ورقة عمل بعنوان "التنمر في مرحلة الرشد المتأخرة (البالغين والكبار)"، بينما تناول الأستاذ الدكتور حسين عمر الخزاعي من الأردن، أستاذ علم الاجتماع بجامعة البلقاء، أسباب تنمر بعض المشجعين على اللاعبين في الملاعب الرياضية في الأردن من خلال دراسة اجتماعية تطبيقية.

ألقت الدكتورة سحر عامر، استشاري صحة نفسية وعلاقات أسرية وعضو في اتحاد المعالجين النفسيين العرب، كلمة بعنوان "التنمر النفسي بين الزوجين"، بينما قدمت رندا إبراهيم مرسى، أخصائية التخاطب والتربية الخاصة والمدير الفني والتنفيذي لمركز "عشان أطفالنا" للتخاطب وتنمية المهارات، ورقة عمل حول "التنمر ضد ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وذوي الهمم".

اختتمت الجلسة الثانية بكلمة للدكتورة سمر عادل، أستاذ مساعد بيانو بكلية التربية النوعية، جامعة الزقازيق، بعنوان "أهمية دور الموسيقى في نشر الوعي البيئي ضد التنمر ودور المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات في الحد من التنمر".

اختتم المؤتمر فعالياته بجلسة علمية ثالثة، حيث تناولت مواضيع متنوعة حول استراتيجيات مكافحة التنمر وتأثيراته على مختلف الفئات العمرية.

ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور محمد أحمد شحاته، أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية ومدير ضمان وإعتماد الجودة بكلية الحقوق، جامعة فاروس بالإسكندرية، ونائب رئيس المؤتمر. شارك في الجلسة الأستاذ الدكتور خالد صلاح حنفي، أستاذ أصول التربية بكلية التربية، جامعة الإسكندرية، والدكتور أحمد عبد الرزاق أبورمان، المحامي ومستشار أسري وتربوي وأمين عام الاتحاد العالمي لمراكز التدريب والإرشاد الأسري ورئيس جمعية تنمية المجتمع وشؤون الأسرة "مجتمعي"، والدكتور مازن الطحان من كلية إدارة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

افتتح الدكتور أحمد عبد الرزاق أبورمان الجلسة بكلمة رئيس الوفد الأردني، حيث تناول موضوع "التنمر بالأردن بين الواقع والمأمول". تلتها ورقة عمل قدمتها أميرة سالم عبد العزيز، معلمة رياض أطفال، بعنوان "مكافحة التنمر عبر جميع المراحل العمرية".

قدمت الدكتورة چينا محمد عزب، أستاذ علم نفس الطفل بجامعة المنوفية، ورقة عمل بعنوان "تنمية الوعي بالمشاعر لدى أطفال الروضة المتنمرين"، بينما ألقت رانيا محمود أحمد صالح، أخصائية التربية الخاصة، كلمة بعنوان "آثار التنمر وكيف يمكن معالجته".

اختتمت الجلسة بورقة عمل قدمها الدكتور المهندس عوض سعيد السعدوني من عمان، خبير نظم المعلومات والتكنولوجيا الرقمية وباحث علمي ومدرب في التنمية البشرية، بعنوان "الشخصية القيادية في ظل التحديات العصرية وتقنيات مهمة لخلق جيل واثق من نفسه ولديه طموح وأهداف وقادر على مواجهة تحديات التنمر".

وفي الختام قام المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة، منها تفعيل دور المؤسسات التعليمية والتربوية في مكافحة التنمر، وإطلاق مبادرات توعوية مجتمعية لتعزيز السلوك الإيجابي، وتشجيع البحث العلمي في قضايا التنمر لتقديم حلول مستدامة ثم تم توزيع شهادات التقدير والتقاط الصور التذكارية