وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الثقافة، بروتوكول تعاون لإنشاء منصة رقمية لقصور الثقافة وتطوير تطبيق للكتب الرقمية.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الاتصالات اليوم، يهدف البروتوكول، الممتد لثلاث سنوات، إلى تعزيز التراث الثقافي المصري رقميًا، ورفع الوعي الثقافي، واكتشاف الموهوبين، ويشمل البروتوكول خمسة محاور، تتضمن تطوير منصات رقمية وتطبيقات للكتب الإلكترونية، وتوفير محتوى تفاعلي باستخدام تقنيات متقدمة، بالإضافة إلى بناء القدرات والترويج للمنظومة الجديدة.

جاء هذا على هامش عقد اجتماع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، ووزير الثقافة، أحمد فؤاد هنو، في مركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" بالجيزة، بحضور قيادات تنفيذية من الوزارتين.

التحول الرقمي

وتناول الاجتماع مستجدات مشروعات التعاون المشترك، بهدف تحقيق التحول الرقمي في وزارة الثقافة، وتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات لنشر الثقافة وتسهيل الوصول إلى المحتوى الثقافي والفني عبر منصات رقمية.

وناقش الوزيران الإنجازات المحققة في مشروعات عدة، منها مشروع بوابة تراث مصر الرقمي، وتطوير البوابة الإلكترونية وتطبيق الهاتف المحمول لدار الأوبرا المصرية، كما استعرض الاجتماع مشروع نظام أرشفة الوثائق التاريخية والبوابة الإلكترونية لدار الوثائق القومية.

وتم تسليط الضوء على مشروع التطوير المؤسسي الرقمي في وزارة الثقافة، الذي يستهدف تهيئة بيئة مناسبة لاستيعاب مشروعات التحول الرقمي، وتنمية القدرات الرقمية للعاملين، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

التنمية المجتمعية

وأكد وزير الاتصالات، أن التعاون يعكس أهمية الثقافة في تحقيق التنمية المجتمعية، مشيرًا إلى تميز التراث المصري وتنوعه، مضيفًا أن المشروعات تشمل رقمنة الكتب والمكتبة الموسيقية، مع البدء في مشروع تجريبي في مركز "كريتيفا" بالجيزة، لتوسيع برامجه الإبداعية لتشمل المجالات الثقافية والفنية، مع توقعات بتعميم التجربة في 26 مركزًا على مستوى الجمهورية بحلول العام المقبل.

من جانبه، شدد وزير الثقافة على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المصري باعتباره إرثًا إنسانيًا، مؤكدًا دور الدولة في ترسيخ قيم ثقافية إيجابية وتمكين المواطنين من التفاعل مع تراثهم الحضاري.

وتفقد الوزيران أنشطة مركز إبداع مصر الرقمية، الذي يضم معامل حديثة ومساحات لرعاية الإبداع الرقمي. كما التقيا بعدد من رواد الأعمال الشباب، الذين عرضوا مشاريعهم التكنولوجية، بالإضافة إلى طلاب ومستفيدين من خدمات المركز.