أكد بسام راضي سفير مصر في إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة بروما، في كلمة مصر أمام المؤتمر الدولي السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، أنه لا يجد سوى كلمة "المخذي" في وصف الموقف الدولي تجاه الوضع المأساوي الذي يعاني منه 2.5 مليون إنسان من أشقائنا في فلسطين من أهالي غزة على مدار أكثر من عام حتى الآن، يُفرَض عليهم عقاب جماعي، وحصار وتجويع وترويع، وحصار معنوي ومادي مُخجلُ للضمير الإنساني العالمي إن وجد، بالإضافة إلى فرض ضغوط عنيفة للتهجير القسري، في ممارسات من المفترض أن يكون نبذها العالم المتحضر، إلا أنها مازالت هدفاً لدولة الاحتلال، مع عدم التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار حتى الآن، حتى بات الوضع يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي بأسره.
وأشار السفير بسام راضي إلى مؤتمر القاهرة الوزاري للاستجابة الإنسانية للأزمة في غزة في ٢ ديسمبر الجاري تحت رعاية رئيس الجمهورية عبّد الفتاح السيسي والسكرتير العام للأمم المتحدة وبمشاركة قيادات منظمات الأمم المتحدة في روما، وأهمية ما تضمنته مخرجات المؤتمر، خاصة فيما يتعلق بالأهمية الحيوية للدور الذي تقوم به منظمة "الأونروا".
ولفت بسام راضي إلى أن مصر تشدد على ضرورة الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وعدم استهداف البنى التحتية أو موظفي الأمم المتحدة أو العاملين في القطاعات الطبية والخدمية في القطاع، وكذا إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه.
منذ 18 ساعة