تشهد سوريا يوماً جديداً من التصعيد الميداني، حيث باتت الفصائل المسلحة على بعد 7 كيلومترات فقط من مدينة حماة، وسط معارك ضارية وقصف مكثف.
وأفادت مصادر ميدانية بسيطرة الفصائل على بلدات طيبة الإمام وحلفايا ومعردس، في وقت تعمل فيه القوات السورية على تعزيز خطوطها الدفاعية استعداداً لهجوم مضاد.
ففي ريف دير الزور، تستمر الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسعى للسيطرة على 7 قرى، وسط تقارير عن انسحاب ميليشيات موالية لإيران من مواقعها شرق المحافظة. كما أكدت مصادر ميدانية أن مقاتلين عشائريين موالين للحكومة يشاركون في التصدي لتقدم قسد .
روسيا نفذت ضربات مشتركة مع الجيش السوري مستهدفة مواقع الفصائل المسلحة في إدلب وحماة وحلب، بينما دعا الاتحاد الأوروبي لخفض التصعيد وندد باستهداف المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تصاعد العنف، مطالباً بوقف فوري للقتال وحماية المدنيين.
تقارير إسرائيلية أشارت إلى إرسال إيران آلاف المقاتلين لدعم الجيش السوري، مما يثير مخاوف من تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة على الحدود الشمالية لإسرائيل في المقابل، نفت أنقرة دعمها للعملية العسكرية التي نفذتها الفصائل، وأكدت أنها منعت أي تحركات عسكرية مشابهة خلال الأشهر الماضية.
بدوره شدد حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على أن الحل العسكري لن يحقق الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أهمية المضي قدماً في الحلول السياسية لإعادة البلاد إلى المنظومة العربية وضمان أمنها واستقرارها.
وباتت الأوضاع في سوريا تتجه نحو مزيد من التصعيد، مع استمرار الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة، وسط دعوات دولية لوقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات.
منذ 3 أسابيع