هل تساءلت يومًا عن حقيقة ما تأكله؟ قد تبدو الطماطم والموز مجرد مكونات عادية على مائدتنا اليومية، لكن ما تخفيه الحقائق العلمية حول هاتين الثمرتين قد يُغيّر نظرتك إليهما تمامًا، فهل الطماطم فاكهة أم خضار؟ وهل الموز فاكهة حقًا أم شيء آخر؟ إليك أسرارٌ مذهلة عن هذه الثمار التي نعرفها جيدًا.. أو هكذا نظن.

الطماطم خضار أم فاكهة؟

كثيرا ما تستخدم ربات البيوت وكذا الرجال الطماطم في تحضير أطباق السلطة الغذائية، فضلًا عن دخولها في تحضير الأكلات المطبوخة المختلفة، باعتبارها واحدة من ثمار الخضروات الأساسية في المنزل، لكن ما تكشفه الحقائق العلمية يُعد مدهشًا بشأنها.

وبحسب المجلس الأوروبي للبيئة الغذائية، فإنّ الفئة التي تنتمي لها الطماطم حُددت اعتمادًا على الخصائص الفسيولوجية للنبات، بما في ذلكبنية النبات ووظيفته وتنظيمه، لذا فإنّ من الناحية النباتية تعتبر الفاكهة هي المنتج الذي يحمل البذور وينمو من مبيض نبات مزهر أو بعبارة أخرى، الفاكهة هي طريقة النبات لنشر بذوره.

وتحتوي الفاكهة النباتية على بذرة واحدة على الأقل وتنمو من زهرة النبات، ومع وضع هذا التعريف في الاعتبار، لذا تُصنّف الطماطم على أنّها فاكهة لأنّها تحوي بذورا، وتنمو من زهرة نبات الطماطم.

هل الموز فاكهة؟

وبخلاف حقيقة ثمرة الطماطم، فإنّ ثمار الموز تحمل أيضًا حقائق علمية غير متوقعة، فإنّه على الرغم من كونها واحدة من أهم ثمار الفاكهة التي يتم تناولها واستخدامها في صناعة العصائر والوجبات المُحلاة المختلفة، فإنّها تنتمي للأعشاب.

وبدراسة الخصائص الفسيولوجية له، فإنّ الموزفاكهة وليست فاكهة في الوقت نفسه، حيث يُطلق على نبات الموز اسم شجرة الموز، وهو في الواقع عشب وثيق الصلة بالزنجبيل، حيث إنّ النبات له ساق شجرة عصارية، وليس ساقًا خشبية.

وعلى الجانب الآخر فإنّ باطن الموز الذي يتم تناوله هو في الواقع ثمرة لأنّه يحتوي على بذور النبات، ورغم أنّ الموز أصبح معقمًا منذ زراعته تجاريًا، فقد تقلص حجم البذور تدريجيًا إلى أجزاء صغيرة.