أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا عاجلًا لسكان جنوب لبنان مطالبًا إياهم بعدم العودة إلى حوالي 73 قرية في المنطقة بعد تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بخصوص انتهاك وقف إطلاق النار.
في تفاصيل الخبر الذي عرضته قناة القاهرة الإخبارية قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته الجوية شنّت غارة على منشأة يقال إنها تستخدم لتخزين صواريخ متوسطة المدى تابعة لحزب الله في جنوب لبنان يوم الخميس.
اقرا أيضا|أستاذ قانون دولي: إسرائيل لا تبدي أي نية لوقف الحرب ما لم تحقق أهدافها
هذا الهجوم جاء في أعقاب التوترات المتزايدة بين الطرفين حيث تبادل كل من الجيش الإسرائيلي وحزب الله الاتهامات بخصوص خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية والذي يهدف إلى إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام في المنطقة.
وأضاف جيش الاحتلال أن قواته فتحت النار على "مشتبه بهم" في مركبات اقتربوا من بعض المناطق في جنوب لبنان مشيرًا إلى أن ذلك يمثل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.
في المقابل ردت إسرائيل على الاتهامات بالقول إن حزب الله هو من بدأ في انتهاك الاتفاق.
من جانبه اتهم حسن فضل الله، النائب البرلماني عن حزب الله إسرائيل بانتهاك الاتفاق من خلال الاعتداء على السكان الذين عادوا إلى القرى الواقعة في الخط الأمامي بجنوب لبنان.
وقال فضل الله في تصريحات للصحفيين بعد جلسة للبرلمان العدو الإسرائيلي يعتدي على العائدين إلى القرى الأمامية.
وفي وقت لاحق أشار الجيش اللبناني إلى أن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارًا خلال يومي الأربعاء والخميس.
تبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية يعكس بشكل واضح هشاشة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد وساطة من الولايات المتحدة وفرنسا.
هذا الاتفاق، الذي يمتد لمدة 60 يومًا، تم التوصل إليه على أمل أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في المنطقة.
لكن الضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت يوم الخميس كانت أول حادثة منذ سريان الاتفاق صباح الأربعاء مما يسلط الضوء على التوترات المستمرة في المنطقة.
من جهة أخرى، يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بندًا ينص على تفكيك المنشآت العسكرية غير المصرح بها جنوبي نهر الليطاني لكن الاتفاق لا يشمل المنشآت العسكرية الواقعة شمال النهر.
منذ 5 ساعات