هل لعبة الشطرنج حرام شرعًا؟ .. الإفتاء تجيب

أكد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن لعبة الشطرنج تعتبر من الألعاب الذهنية المباحة في الإسلام، مشيرًا إلى أن طبيعتها العقلية تجعلها مختلفة عن الألعاب التي تحتوي على مكونات من القمار أو الميسر، والتي تحرمها الشريعة الإسلامية.

وفي مداخلة له خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس"، مع الإعلامية زينب سعد الدين، اليوم الخميس، أوضح الطحان أن الشطرنج تعتمد بشكل أساسي على الذكاء والتفكير الاستراتيجي. وأكد أن اللاعب في الشطرنج يبذل جهده العقلي لتحقيق الفوز دون الاعتماد على الحظ أو المقامرة، مما يجعل اللعبة جائزة شرعًا.

اقرا أيضًا| 48 شهيداً جراء القصف الإسرائيلي لـ غزة خلال 24 ساعة

وأشار الشيخ الطحان إلى أن جمهور الفقهاء أجازوا الشطرنج باعتبارها لعبة عقلية تنمي مهارات التفكير الاستراتيجي. وأضاف أن الألعاب التي تعتمد على الحظ مثل النرد والميسر هي التي يعتبرها الفقهاء محظورة في الشريعة الإسلامية. وشدد على أن الشطرنج في حد ذاتها حلال، ولكن إذا ارتبطت بمقامرة أو رهان مادي، فإنها تصبح محظورة لأن المقامرة هي ما حرمه الإسلام.

وتطرق الطحان إلى ما ذكره العديد من العلماء والسلف الصالح حول الشطرنج، حيث كان الصحابي الجليل أبو هريرة وسيدنا سعيد بن المسيب وسيدنا الحسن بن علي يمارسونها. وأوضح أن هؤلاء العلماء كانوا يعتبرون الشطرنج وسيلة لتعلم فنون الحرب والتخطيط السليم، كما كانت تمثل تدريبًا على التفكير النقدي والاستراتيجي. وبذلك كانت اللعبة مقبولة في فترات تاريخية معينة في الإسلام، خاصة في سياق تحفيز العقل وتطوير مهارات التخطيط.

منذ العصور الإسلامية الأولى، لعبت الشطرنج دورًا في تنمية العقل والتفكير المنظم. كما كانت جزءًا من الأنشطة التي يمارسها الحكام والعلماء لتطوير مهارات القيادة والتخطيط. ومن هذا المنطلق، نالت الشطرنج قبولًا واسعًا في المجتمع الإسلامي طالما لم يرتبط بها أي عناصر محظورة مثل المقامرة.


المزيد من بوابة أخبار اليوم

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 58 دقيقة