تحل اليوم الذكرى السابعة على رحيل الفنانة شادية، التي ولدت في 8 فبراير 1931، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2017، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد صراع مع المرض.
شادية، هي واحدة من أبرز أيقونات السينما المصرية والعربية، عرفت بلقب "دلوعة السينما" و"معبودة الجماهير"، حيث تركت بصمة واضحة في عالم الفن من خلال مسيرتها الفنية الغنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود.
بدأت شادية مشوارها الفني في عام 1947 عندما اختارها المخرج أحمد بدرخان للظهور في فيلم "أزهار وأشواك"، كان هذا الدور بمثابة انطلاقة لها، حيث أثبتت موهبتها في التمثيل والغناء، سرعان ما حظيت بشهرة واسعة بعد أن شاركت في فيلم "العقل في إجازة"، الذي أخرجه حلمي رفلة، والذي كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتها، إذ قامت بدور البطولة أمام الفنان محمد فوزي.
قدمت شادية أكثر من 170 فيلما خلال حياتها الفنية، حيث تميزت بأدوار متنوعة تشمل الرومانسية والكوميدية والوطنية، ومن أبرز أفلامها "الزوجة 13"، "مراتي مدير عام"، و"معبودة الجماهير"، "شيء من الخوف"، وكانت أيضا جزءا من ثنائيات ناجحة مع عدد من الفنانين الكبار مثل كمال الشناوي وصلاح ذو الفقار، حيث أبدعت في أفلام مثل "عيون سهران" و"حماتي قنبلة ذرية".
لم تكن شادية مجرد ممثلة بارعة، بل كانت أيضا مطربة موهوبة، قدمت العديد من الأغاني التي نالت إعجاب الجمهور، ومن أشهر أغانيها الوطنية "يا حبيبتي يا مصر"، وعرفت بتنوع أسلوبها الغنائي وقدرتها على أداء مختلف الأنماط الموسيقية، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين الجماهير.
تزوجت شادية ثلاث مرات، لكنها لم ترزق بأطفال، واعتزلت الفن في عام 1986 بعد أن قدمت آخر أعمالها مسرحية "ريا وسكينة"، وقالت إن قرار اعتزالها جاء نتيجة إيمانها بالله ورغبتها في التوجه نحو حياة جديدة بعيدا عن الأضواء، وبعد الاعتزال، كرست حياتها لرعاية الأطفال الأيتام.
توفيت شادية بعد صراع طويل مع المرض، بعدما تركت إرثا فنيا ضخما يعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية والعربية.
منذ 4 ساعات