خلصت دراسة حديثة إلى أن ضغط الدم المرتفع يضاعف مخاطر الوفاة أو الإعاقة الشديدة بعد السكتة الدماغية بأكثر من ثلاثة أضعاف.
هذه النتائج تسلط الضوء على التأثير الكبير لضغط الدم غير المنضبط على شدة النتائج الصحية عقب الإصابة بالسكتة.
تأثير الرجفان الأذيني أظهرت الدراسة أن نوعًا معينًا من اضطراب ضربات القلب، يُعرف بالرجفان الأذيني، يزيد من احتمالية حدوث السكتات الدماغية الحادة بأكثر من أربعة أضعاف، مما يجعله من بين أبرز عوامل الخطر التي يجب التعامل معها بفعالية لتقليل المضاعفات.
التدخين ومخاطره الصحية بيّنت النتائج أن التدخين يضاعف احتمالية الوفاة أو الإعاقة البالغة بعد السكتة الدماغية.
هذا الارتباط الواضح بين التدخين وشدة العواقب يعزز أهمية برامج الإقلاع عن التدخين كإجراء وقائي رئيسي.
عوامل خطر إضافية تناولت الدراسة أيضًا تأثير عوامل أخرى، مثل السكري وارتفاع الكوليسترول، والتي تزيد من خطر السكتة الدماغية، لكنها تؤثر بدرجة أقل على معدلات الوفاة أو الإعاقة الشديدة.
كما أُشير إلى دور أسلوب الحياة، بما في ذلك قلة النشاط البدني، والإجهاد، والعادات الغذائية غير الصحية، وزيادة الدهون حول منطقة الخصر، في رفع المخاطر.
أهمية الوقاية والسيطرة تؤكد الدراسة على أن إدارة ضغط الدم المرتفع، كونه العامل الأكثر تأثيرًا والأكثر قابلية للتعديل عالميًا، يُعد أمرًا ضروريًا لتقليل حدة السكتات الدماغية.
إلى جانب ذلك، يُبرز البحث أهمية معالجة الرجفان الأذيني وتقليل التدخين لتقليل مضاعفات السكتة وتحسين فرص التعافي.
عوامل الخطر المرتبطة بالسكتات الدماغية الشديدة شارك في دراسة موسعة حوالي 27 ألف شخص بالغ، بلغ متوسط أعمارهم 62 عامًا، نصفهم تعرضوا لسكتة دماغية.
من بين هؤلاء، عانى نحو 4850 شخصًا من سكتة دماغية شديدة، تم تعريفها بعدم القدرة على تنفيذ المهام اليومية الأساسية، كالمشي أو الأكل، دون مساعدة، أو الوفاة.
ضغط الدم ودوره في السكتات الحادة أوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Neurology" أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم كانوا عرضة للإصابة بسكتة دماغية حادة بمعدل يزيد بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذا المرض.
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الرئيسة للسكتات الدماغية النزفية، التي تنجم عن تمزق الأوعية الدموية في الدماغ، وتُعد أكثر خطورة مقارنة بالسكتات الناتجة عن انسداد تدفق الدم.
تأثير اضطرابات نظم القلب والتدخين كشفت النتائج أن اضطراب نظم القلب المعروف بالرجفان الأذيني يزيد من احتمالية الإصابة بسكتة دماغية شديدة بأكثر من أربعة أضعاف.
من جانب آخر، ارتبط التدخين بزيادة مضاعفة في خطر التعرض لهذه الحالات، مما يشير إلى الدور السلبي الكبير لهذه العادة على صحة الدماغ.
أهمية تبني أنماط حياة صحية تُعد الوقاية من السكتة الدماغية ممكنة إلى حد كبير عبر الالتزام بنمط حياة صحي.
يشمل ذلك التحكم في الحالات الصحية المزمنة بالتعاون مع الأطباء، وتناول الأدوية المناسبة مثل مميعات الدم وخافضات الضغط.
توصيات لتعزيز الوقاية أوصى الباحثون بالإقلاع عن التدخين، وممارسة نشاط بدني يومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، مثل المشي السريع.
كما أن اتباع نظام غذائي صحي مثل النظام الغذائي المتوسطي أو حمية DASH، التي تركز على البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والخضروات الطازجة، يمكن أن يقلل من المخاطر بشكل كبير.
منذ 4 ساعات