عبّر مساعد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، ميروسلاف جينكا، اليوم الأربعاء عن قلقه إزاء تصعيد جديد في الحرب الدائرة بأوكرانيا، داعيًا إلى تعزيز الجهود الدولية لإنهاء النزاع المستمر بين الجانبين، وذلك خلال كلمته في جلسة لـ مجلس الأمن الدولي، حيث أشار إلى تطورات وصفها بأنها تنذر بمزيد من التوتر.
وأشار جينكا إلى أن الأوضاع الراهنة تفاقمت بعد تقارير تحدثت عن وجود قوات من كوريا الشمالية في مناطق النزاع بأوكرانيا، وهو تطور يثير تساؤلات حول التدخلات الخارجية في الصراع.
هذه المزاعم، بحسب الأمم المتحدة، تزيد من تعقيد الوضع الميداني.
وفي تطور عسكري، شهدت مدينة دنيبرو الأوكرانية في 21 نوفمبر ضربة صاروخية روسية، استهدفت منشأة صناعية في جنوب غرب المدينة.
ووفقًا للسلطات الأوكرانية، حمل الصاروخ رؤوسًا حربية متعددة وذخائر فرعية، واستغرق وقتًا قصيرًا للوصول من الأراضي الروسية إلى هدفه.
بعد الهجوم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده أجرت اختبارًا على صاروخ جديد متوسط المدى أطلق عليه اسم "أوريشنيك"، مؤكدًا أن الضربة جاءت ردًا على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى قدمتها دول غربية.
وأضاف جينكا أن روسيا لم تستبعد شن هجمات إضافية ردًا على استخدام أوكرانيا هذه الأسلحة المتقدمة، ما يزيد من احتمالية تصاعد العمليات العسكرية في المستقبل القريب.
الوضع الحالي في أوكرانيا، بحسب المسؤول الأممي، يشير إلى تعمق الأزمة ويبرز الحاجة الملحة لإيجاد حل دبلوماسي يضع حدًا لهذا الصراع.
وأشار جينكا إلى أن المنظمة الدولية لا تملك معلومات دقيقة حول تفاصيل الهجمات الأخيرة أو طبيعة الأسلحة المستخدمة، لكنها تعتبر أن استخدام الصواريخ الباليستية يمثل تصعيدًا خطيرًا للغاية يزيد من تعقيد المشهد.
وأدان جينكا جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين أو البنية التحتية الحيوية، بغض النظر عن نوعية الأسلحة المستخدمة، مؤكدًا على ضرورة وقف تلك العمليات فورًا.
ودعا الأطراف المتنازعة إلى اتخاذ خطوات ملموسة للتهدئة، والابتعاد عن أي أفعال أو تصريحات من شأنها أن تؤجج النزاع وتفاقم معاناة المدنيين.
وشدد على أن استمرار الصراع يهدد الأمن والسلام ليس فقط في المنطقة، بل على الصعيد العالمي.
وأضاف المسؤول الأممي أن تكلفة هذا الصراع باهظة للغاية، وتزداد يومًا بعد يوم، ما يستدعي وقف دوامة التصعيد من خلال إرادة سياسية قوية وجهود دبلوماسية شاملة.
وأكد أن السعي لتحقيق سلام شامل وعادل يتطلب التزامًا حقيقيًا بالعمل وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.
في ختام حديثه، جدد جينكا التزام الأمم المتحدة الكامل بدعم أي جهود تهدف إلى إنهاء الصراع وضمان مستقبل مستقر وسلمي في المنطقة، مع التأكيد على أهمية التحرك الدولي المشترك لتحقيق هذا الهدف.
منذ 6 ساعات