منذ 6 ساعات
الأمم المتحدة تدعم عودة النازحين إلى لبنان بعد وقف إطلاق النار

أكدت الأمم المتحدة التزامها الكامل بدعم المجتمعات التي تأثرت بالنزاع في لبنان، وخاصة العائلات التي بدأت العودة إلى مناطقها بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت المنظمة الدولية أن قواتها لحفظ السلام (يونيفيل)، بالتعاون مع لجنة دولية للمراقبة، تعمل على تيسير هذه العودة وتقديم المساعدة الضرورية للسكان.

وأشارت مفوضية شؤون اللاجئين، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إلى أن السكان بدأوا بالتوجه نحو جنوب لبنان والمناطق المحيطة بالعاصمة بعد أشهر من النزوح، حيث شوهدت حركة مرور كثيفة على الطرق المؤدية إلى المناطق الجنوبية منذ ساعات الصباح الأولى.

وأتى ذلك بعد فترة من التصعيد العسكري بين "حزب الله" في لبنان وإسرائيل، الذي أدى إلى وقوع آلاف الضحايا وتشريد أعداد كبيرة من السكان، وفق تقارير أممية.

في ظل الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، قامت فرق الإغاثة التابعة للمفوضية بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى مدينة بعلبك، حيث تم توزيع الإمدادات على أكثر من ثلاثة آلاف شخص.

وشملت هذه المساعدات بطانيات، وملابس شتوية، ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب مواد أخرى ضرورية لمواجهة الظروف المناخية القاسية.

وأكدت المفوضية أنها ستواصل التنسيق مع الجهات المحلية لضمان تقديم الدعم اللازم للمحتاجين، ومساعدتهم على تجاوز محنة النزوح.

وأعربت عن التزامها بمواصلة تقديم المساعدات الأساسية، بما يتيح للنازحين فرصة لإعادة بناء حياتهم بعد المعاناة التي تحملوها جراء النزاع والخسائر التي لحقت بهم.

دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز استدامة السلام في لبنان بعد وقف إطلاق النار، مشيرة إلى حجم المعاناة التي تعرض لها المدنيون خلال النزاع.

وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، أهمية التحرك الفوري لضمان عودة الأسر والأطفال إلى ديارهم بأمان، مشددة على ضرورة أن تكون حماية الأطفال والعائلات محور الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار ودعم عملية التعافي.

وشددت راسل على أهمية السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن وغير المحدود إلى المناطق المتضررة، خاصة في جنوب لبنان، لتقديم المساعدات الضرورية التي تشمل خدمات حيوية لإنقاذ الأرواح.

وأوضحت أن وقف إطلاق النار ليس فقط خطوة لإنهاء العنف، بل يمثل أيضًا فرصة لوضع خارطة طريق تضمن سلامة الأطفال وأسرهم، وتعزز من رفاهيتهم في المستقبل.

وفي سياق متصل، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى التنفيذ السريع لاتفاق وقف إطلاق النار، لافتًا إلى الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب على النظام الصحي في لبنان.

وأشار إلى أن الأزمة أدت إلى تعطيل الخدمات الصحية وتفاقم الأوضاع المعيشية، مما يجعل من الضروري العمل على إعادة بناء المنظومة الصحية بما يخدم جميع السكان.

حثت الأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية على الالتزام الكامل بالقانون الدولي والتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام.

وشددت على أن هذا الالتزام لا يقتصر على إنهاء العنف، بل يمتد لضمان مستقبل أفضل وأكثر أمانًا للأطفال والعائلات في لبنان.


المزيد من موقع مبتدا

منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 21 دقيقة
منذ ساعتين
منذ ساعة