أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفرق بين الزكاة والصدقة يكمن في مفهوم كل منهما في الشريعة الإسلامية، موضحا أن الزكاة فرض وواجب على المسلم، في حين أن الصدقة هي عمل تطوعي ومستحب.
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له،: "الزكاة هي فرض مفروض على المسلمين، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عندما أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن ليعلم أهلها أمر دينهم، حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'فأعلمهم أن الله عز وجل قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم'".
وأشار إلى أن الزكاة يجب أن تخرج في وقتها المحدد إذا توافرت شروط معينة عند الشخص، وإذا لم يقم المسلم بإخراجها يعتبر قد ارتكب ذنبًا يستوجب التوبة إلى الله عز وجل.
وأضاف: "إذا كان شخص يمتلك مالًا بما يعادل النصاب، وهو 500 جنيه على سبيل المثال، وكان في هذا المال زكاة ولم يخرجها، فذلك يعد ذنبًا، ويجب عليه التوبة وإخراج الزكاة من جديد، أما إذا كان المال أقل من النصاب، فليس عليه زكاة، ولكن إذا تصدق به فهذا يكون عملًا مستحبًا."
وأوضح أن الصدقة بابها أوسع من الزكاة، فإمكان الإنسان أن يتصدق سواء كان غنيًا أو فقيرًا، ويجوز أن يتصدق على أي شخص سواء كان غنيًا أو فقيرًا.
وأكد أن الصدقة ليست واجبة، بل هي تطوعية، ولا يُحاسب الشخص إذا لم يتصدق، ولكن من يتصدق له أجر وثواب عند الله سبحانه وتعالى.
منذ 5 ساعات