أعلنت مجموعة "كيه إف دبليو" المصرفية للتنمية المملوكة للحكومة الألمانية عن إنشاء أداة تمويل مهمة لدعم بناء شبكة الهيدروجين في ألمانيا.
وسيوفر البنك قرضًا بقيمة 24 مليار يورو لتعويض الخسائر التشغيلية الأولية التي قد يتكبدها مستثمرو القطاع الخاص في الشبكة.
وتُعتبر شبكة الهيدروجين جزءًا أساسيًا من عملية التحول في مجال الطاقة لتأمين إمدادات الطاقة المنتجة بشكل مستدام.
من جانبه، قال شتيفان فينتلس الرئيس التنفيذي للمجموعة المصرفية:" يُعد التحول الناجح إلى الهيدروجين عاملاً حاسمًا في هذه العملية، وخصوصا بالنسبة للصناعات كثيفة استهلاك الطاقة".
وبحسب خطط الحكومة الألمانية، فإن من المقرر إنشاء شبكة هيدروجين بطول إجمالي يبلغ 9040 كيلومترًا بحلول عام 2032، يتم فيها تحويل خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الحالية إلى خطوط لنقل الهيدروجين، بالإضافة إلى بناء خطوط جديدة.
ورغم أن التمويل سيتكفل به القطاع الخاص، فإنه سيتم دعمه من جانب الحكومة الاتحادية الألمانية، ويتعين على الممولين في البداية تحمل استثمارات ضخمة، في الوقت الذي ستضع فيه الوكالة الاتحادية للشبكات حدا أقصى لإيرادات رسوم الشبكة، وهنا يأتي دور آلية التعويض التي تعتمد على الحساب الممول من مصرف "كيه إف دبليو"، وعند ارتفاع الإيرادات في المستقبل، سيتم رد أموال الدعم إلى هذا الحساب.
على صعيد أخر وقعت الحكومة الألمانية ومنظمة الصحة العالمية اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.
وقالت منظمة الصحة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء إن هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة.
وأضافت: اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، الإسهال المائي الحاد والكوليرا، الحصبة، الدفتيريا، الملاريا، وحمى الضنك.
وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ 33 ألف حالة يشتبه إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الجاري، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس وحتى نهاية سبتمبر الماضيين.
وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الجاري، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضعة وأكثر من 600 الف طفل من سوء التغذية.
وقالت "من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 % عن العام السابق".
وأوضحت المنظمة أن اتفاقية المشروع الجديد تهدف إلى تعزيز تدابير التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية بالتركيز على الاستجابة للمخاطر والمناطق ذات الأولوية كما سيعزز المشروع الجديد من آليات الترصد والاستجابة السريعة، وسيساهم في توفير الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية، كذلك دعم الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة وتمكين العاملين الصحيين المؤهلين.
منذ 4 ساعات