أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء التمسك بسيادة لبنان على كل أراضيه براً وبحراً وجوا مشددا على "المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب ما يسقط الحجج التي يرتكز عليها العدو".
وقال ميقاتي في كلمة بعد جلسة مجلس الوزراء اليوم :"نبدأ اليوم مسيرة إعادة ما تهدم ونعلق الأمل على الجيش لإعادة الأمن إلى الجنوب"، مضيفا "أكدنا على التزام الحكومة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بكافة بنوده".
متمسكون بسيادة لبنان على كل أراضيه برا وبحرا وجوا
وتابع ميقاتي "إننا نعيش لحظات استثنائية والمسؤولية كبرى وجماعية للتكاتف وبناء دولة تحمي المكتسبات"، مضيفا :"نستعيد ثقة العالم بنا ونعيد ثقة اللبنانيين بالدولة، ونؤكد على المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب".
وطالب ميقاتي "بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي التي احتلها"، مضيفا :"نحن على ثقة تامة بأن الغد سيكون أفضل للبنان شرط أن نضع خلافاتنا جانبا".
وأوضح أن "الجميع كان يراهن على فتنة ولكننا رأينا رغم صعوبة الأوضاع الإجتماعية احتضان المواطنين لبعضهم البعض"، متمنيا أن "يحمل هذا اليوم الأمن والاستقرار للبنان رغم الوجع".
وفي سياق آخر تواجه إسرائيل في اليوم التالي لوقف إطلاق النار تحديا كبيرا ليس في لبنان، بل في الولايات المتحدة وألمانيا.
تحتاج إسرائيل إلى استخدام قدرات الجيش الإسرائيلي في عمليات الشراء الضخمة لأنظمة الأسلحة والطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدافع والصواريخ وأنواع مختلفة من الأسلحة.
أزمة الجيش الإسرائيلي هي التي دفعت نتنياهو لوقف إطلاق النار في لبنان
إن الوضع الأكثر خطورة الذي يجد الجيش الإسرائيلي نفسه فيه هو تشكيل المروحيات، مع التركيز على أسراب الأباتشي. وفي ما يتعلق بموضوع التسلح أيضا، بالإضافة إلى آلاف ساعات الطيران خلال الحرب، لدى الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية وهو ما يتجاوز النط الطبيعي الذي تم التخطيط له مسبقًا - مما تسبب في شيخوخة جميع الطائرات المقاتلة التابعة للقوة.
وهذا سيجبر إسرائيل على المضي قدماً في شراء أسراب جديدة مع التركيز على طائرات F15 وF35.
ولكن في الأشهر الأخيرة، زادت الإدارة الأمريكية القيود على المساعدات المقدمة لإسرائيل وأخرت شراء قنابل أرض-جو ثقيلة بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو لطائرات الهليكوبتر، ولكنها منعت أيضًا تسليم مروحيات أباتشي مستعملة لمساعدة إسرائيل بشكل مؤقت.
منذ 3 ساعات