في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت العاصمة اللبنانية بيروت هدوءًا ملحوظًا مع بدء سريان الهدنة في تمام الساعة الرابعة.
الاتفاق أتى بعد تصعيد استمر قرابة عام، تخلله تبادل للقصف عبر الحدود بين الطرفين.
تُعزى التطورات الأخيرة إلى فتح حزب الله جبهة جديدة في إطار دعمه للمقاومة الفلسطينية، بعد اندلاع الأحداث في غزة خلال أكتوبر 2023.
التصعيد استمر حتى اللحظات الأخيرة قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، حيث شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي هجمات جوية على عدة مواقع في جنوب لبنان والمناطق الجنوبية للعاصمة.
استهدفت الضربات الإسرائيلية مناطق متفرقة شملت الليلكي والشويفات والعمروسية وبرج البراجنة، مما تسبب في حالة من التوتر والقلق بين السكان.
بالإضافة إلى ذلك، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرات بشن هجمات على مواقع أخرى، من بينها مبانٍ في منطقة الباشورة وسط بيروت، ومناطق أخرى بالضاحية الجنوبية مثل الغبيري، مما أثار تساؤلات حول مدى التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق.
تزامنت الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، والذي يبدأ تطبيقه اليوم الأربعاء.
وجه بايدن شكره لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على الجهود المبذولة لإنجاح هذا الاتفاق، مشيدًا بالدور الدبلوماسي الفاعل الذي ساهم في تحقيقه.
أعلن بايدن أيضًا أن الجيش اللبناني سيستعيد السيطرة الكاملة على الأراضي الوطنية خلال فترة تمتد لشهرين، وفقًا لبنود الاتفاق.
يشمل ذلك انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي والسماح للمهجرين بالعودة إلى ديارهم بأمان، والبدء في عملية إعادة الإعمار بعد الدمار الذي خلفه التصعيد.
يشهد لبنان اعتداءات متكررة من الجانب الإسرائيلي منذ أكثر من عام، تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة.
أسفرت هذه الهجمات عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، إضافة إلى تهجير أكثر من مليون شخص من مناطقهم، مما زاد من معاناة السكان وعمّق الأزمة الإنسانية في البلاد.
منذ 5 ساعات